المرجع اللبناني الشيعي العلامة الفقيه السيد علي الأمين لعله المرجع الشيعي الوحيد الذي تناول مشروعية الجهاد إلى جانب النظام في سوريا وهو فضلا عن موقفه بضرورة النأي بالنفس فيما يتعلق بالحرب الدائرة في سوريا  فإنه يعلن وفي موقف متقدم عن عدم مشروعية القتال والجهاد في سوريا  .
وأعرب سماحته  عن رفضه القتال والتدخل والمشاركة في هذه الحرب الدائرة من مختلف الأطراف اللبنانية لأن ذلك من شأنه أن يزيد من الإحتقان الطائفي والمذهبي بين المسلمين وسيكون لذلك تداعيات خطيرة في الداخل اللبناني والمنطقة ,وأكد سماحته على أن ذلك يتنافى مع مبدأ النأي بالنفس الذي اتخذته الحكومة اللبناني والتي يعتبر حزب الله حزءا أساسيا فيها .
وأشار سماحة الفقيه السيد الأمين إلى أن ساحة الجهاد ليست ساحة مطاطية تتسع حينا وتضيق أحيانا أخرى بحسب الأهواء والمصالح والتحالفات السياسية مشيرا إلى أن ساحة الجهاد هي الساحة الوطنية التي نسعى فيها لبناء الوطن والدولة ونحافظ فيها على الوحدة الوطنية والعيش المشترك وهذا هو التكليف الشرعي تجاه ما يجري من أحداث بالإضافة إلى تكليفنا الشرعي والوطني حول ما يمكن أن نواجهه من اعتداء على أرضنا من قبل العدو الإسرائيلي .
واعتبر سماحة السيد الأمين أن الساحة السورية هي ليست الساحة المشروعة للجهاد حيث لا جهاد ضد الأهل والأشقاء بل يجب العمل على إصلاح ذات البين والوقوف إلى جانب الشعب المظلوم وتأييد مطالبه المشروعة بالإصلاح .
وأشار سماحة المرجع إلى أن الساحة المشروعة للجهاد أيضا هي الوطن والعمل من أجل بنائه وتحسين وضع أبنائه من خلال مؤسسات الدولة التي يجب أن تكون مرجعية الجميع .