قد تبدو الخطوة مجرد تحصيل حاصل لمنتخب انطلق منذ الساعة، فهذا دليل على الخطة المحكمة التي وضعتها اللجنة التنفيذية للاتحاد اللبناني لكرة القدم. وهذا يعني ايضاً ان مثل هذا التحرك قد يجدي في المستقبل ويمهد لقيام منتخبات متعددة بوجوه يجب ان تحتك وتلعب وتخوض مباريات ودية اعدادية.. و «هذا عين العقل»..
وأن يتحرك المنتخب الأولمبي بهذه الطراوة افضل بكثير من ان يبقى مشتتاً عديم الفائدة وتعادله أمس مع نظيره الأردني (صفر ـ صفر)، شيء جيد، وقد يخسر، لكنه في النهاية سيصل الى مبتغاه ويجهز لاعبين على المستوى الدولي. ويعني أيضاً ان الخطة التي يشرف عليها رئيس اللجنة التنفيذية هاشم حيدر شخصياً والقاضية بتدعيم المنتخبات الأولى والأولمبي والأدنى ستجني ثمارها بشكل ايجابي وحضوره في مباريات المنتخبات لتعزيز هذه الفرضية وللدفع إلى السير على الطريق الصحيح.
وكانت مباراة أمس هي الخطوة الأولى للمنتخب الأولمبي الجديد وتعادله مع نظيره الأردني من على استاد المدينة الرياضية في بيروت، هي نتيجة جيدة تبشر بالخير. وهي تأتي في إطار استعدادات «اللبناني» لدورة الألعاب الـ «فرنكوفونية 2107».
لم تكن المباراة بالمستوى المطلوب فينا، لكنها كانت فرصة للجهاز الفني اللبناني كي يكتشف معظم اللاعبين قبل اختيار التشكيلة الأساسية، وقد بدا واضحاً أن اللاعبين بحاجة إلى المزيد من المباريات الودية ورفع معدل اللياقة البدنية، فكانوا أنداداً للضيوف في الشوط الأول، ولكن من دون تشكيل أي خطورة على المرمى، وافتقروا إلى اللاعب القائد الذي يُجيد ربط الخطوط، بالإضافة إلى اللاعب القناص الذي يجيد التحرك في منطقة الجزاء.
وفي الشوط الثاني هبط مستوى اللبنانيين بشكل كبير وساهم ضعف اللياقة البدنية لدى معظم اللاعبين في تحمّل خط الدفاع عبء الهجمات الأردنية، وانحصر أداء أصحاب الأرض في منتصف ملعبهم، لكنهم عرفوا كيف يدافعون عن مرماهم ومن خلفهم الحارس محمد طه، الذي كان القائد الفعلي للمدافعين من خلال تعليماته المتواصلة وصراخه على اللاعبين طيلة فترات المباراة.
ولم تنفع التغييرات التي أجراها الجهاز الفني اللبناني، بل بقي الوضع على حاله من دفاع منطقة والقيام ببعض الهجمات الخجولة التي لم تهدّد مرمى الضيوف، نظراً لغياب التفاهم بين لاعبي الوسط والمهاجمين.
وفي ظل التراجع اللبناني تسلم الضيوف مبادرة الهجوم وشنوا العديد من الهجمات المدروسة والتي نجح خط الدفاع في قطعها من خلال التكتل، وتألق مصطفى كساب وجمال خليفة، لكنهم كادوا أن ينهوا المباراة لمصلحتهم لولا تدخل أسفل القائم الأيسر لتسديدة البديل محمد ماشة في اللحظات الأخيرة من الوقت الأصلي.
] مثل «اللبناني»: محمد طه، اندرو قزي، مصطفى كساب، مارك مهنا، علي بحر، حسين منذر، جوزيف لحود (محمد ناصر الدين)، موسى طويل، حسين شرف الدين (حسن زهر)، جمال خليفة، وحسن مهنا (يوسف الحاج).
] قاد المباراة طاقم حكام دولي لبناني من محمد درويش وعلي المقداد وسليم سراج، وراقبها عضو الاتحاد الفرعي لبيروت محمود جابر.