«العهد» عشرة على عشرة، فوزان في غضون اسبوع على «المحرق» يصنفه بين المرشحين «الفافوريين» في نصف نهائي كأس الاتحاد الآسيوي.
وجدد الفريق فوزه على «المحرق» في المنامة بهدفين، ولم يستكن، أو يتهيب خصما، كما انه تناسى فوزه الأول والفرصة الضائعة له في بيروت بحيث إنه حمل على صاحب الأرض و «داواه بالتي كانت هي الداء»، فكان هذا الإنجاز المهم للكرة اللبنانية أن يكون الفريق اللبناني في هذا الدور.
ولا شك بأن فعالية النيجيري موسى كبيرو كانت كبيرة، فهو افتتح التسجيل في الدقيقة 23 بضربة رأس متقنة تابعها مرفوعة من الوافد الجديد محمد حيدر، فبلغ مع فريقه هذا الدور، وأضاف الثاني الهداف الذي لا «يكل ولا يمل» أحمد زريق (90+2)، بتمريرة من المهندس البديل مهدي فحص.
هدفان لا غبار عليهما بطعم العسل، كانا بجهود جبارة وبنيات صادقة غلب عليها الطابع الاداري، بحيث ان مرافقة رئيس النادي تميم سليمان للفريق كان لها أثرها الايجابي وأعطت دافعا معنويا للاعبين كي «يبيضوا» صفحتهم المليئة بالهزات وآخرها كأس النخبة.
ستكون المسؤولية على «العهد» اكبر، اذ ينتظره «القوة الجوية العراقي» على مفترق الطرق في نصف النهائي، وهو فريق صاحب شكيمة عالية ويحتاج الى عمل فني دؤوب كي يتمكن الفريق اللبناني من عبوره الى الدور النهائي.
وعندما حشر الفريق نفسه في الذهاب على استاد المدينة الرياضية بهدف أحمد زريق ولم يستغل النقص العددي في صفوف خصمه الذي أكمل الشوط الثاني بـ10 لاعبين، عاد ليفلش نفسه على استاد البحرين الوطني ويؤدي «الرقصة البرازيلية» بمذاق افريقي عال ظهر من خلال ما فعله الكبير «كبيرو» والصغير القامة محمد حيدر الذي تلاعب وأدى وتألق بفنياته العالية والحارس المتألق حسن بيطار، الذي يبدو انه استعاد خامته وأصبح جاهزا ليكون الحارس المميز.
ولا شك بأن خبرة جاسبرت هذه المرة لعبت دورها في الدفع بالمحنك هيثم فاعور الى جانب «اونيكا» واحمد زريق في اليسار ومحمد حيدر في اليمين، وهؤلاء جميعهم كان لا بد ان يكونوا وراء «ظهر» كبيرو. فتحرك خط الهجوم ووجد نفسه وهو يحاول خرق الجهتين او القلب، بكرات «وان تو» الملعوبة بين الأربعة المذكورين.
وكان حسين دقيق يقوم أحيانا بدعمهم ودينس المشاغب بتحريرهم، وهي خطة شاملة وأسلوب هجومي فريد نفذه «العهد» على مدار الشوطين، وان كان في الثاني قد تراجع فيه الفريق أحيانا وترك الملل يتسرب الى نفوس اللاعبين البحرينيين الذين حاولوا مرارا ان يهزوا شباك ضيفهم لكن من دون أمل بعد استبسال بيطار وتألقه.
& مثل «العهد»: حسن بيطار في حراسة المرمى، حسين دقيق، نور منصور، خليل خميس، هيثم فاعور، عباس عطوي، دينيس، محمد حيدر (مهدي فحص)، احمد زريق، موسى كبيرو (حسن شعيتو).
وتأهل «بنغالورو» الهندي بتعادله مع مضيفه «تامبينس روفرز» السنغافوري (صفر- صفر) في سنغافورة.
وكان «بنغالورو» قد فاز (1-صفر) ذهابا الاربعاء الماضي.
ويلتقي «بنغالورو» في نصف النهائي مع «جوهر دار التعظيم» الماليزي حامل اللقب الذي كان قد حجز بطاقته الى نصف النهائي بفوزه على ضيفه «ساوث تشاينا» من هونغ كونغ (2-1) ايابا بعدما تعادلا (1-1) ذهابا.