لا يودّ عادل كرم العودة إلى الماضي؛ إلى ثغره وهفواته وما أفلت منه. يتطلّع إلى موسم جديد من "هيدا حكي"، ويتحمّس لانطلاقه في 11 تشرين الأول. "كلّ شيء تغيّر"، يُخبرنا كرم المندفع بما يفوق اندفاع كلّ المواسم.

نتمنّى أن تكون العودة بحجم الحماسة، وألا تحمل الحلقات خيبة. البداية مع كارول سماحة ضيفة افتتاح الموسم، "وكلّ مَن لديه جديد سيكون ضيفي"، يؤكد كرم. يُخبرنا أنّ الديكور سيتغيّر وفقرات ستُضاف، "كلّ ذلك في إطار الإفادة من الثغر".
علامَ الرهان إذاً؟ "على الاستمرار. نُحسّن من أجل ذلك، فالهفوات ستُضبط لندخل بعفوية قلب المُشاهد".
والافتعال؟ بعض الضحكات في الماضي بدت مُصطنعة، ثم هل ثمة حرص على تفادي الابتذال؟ يُذكّرنا بأنّ ما فات قد فات، فلننظر إلى الآتي. "لا بدّ من تجنّب الابتذال، وهذا من أهداف الموسم. أحدٌ لا يبدأ من القمم، بل ينشد الوصول إليها.
نحن اليوم في الموسم الرابع، فلننطلق من هنا عوض النظر طوال الوقت إلى أخطاء الأمس. سنقلّل في هذا الموسم التعليقات السياسية، في مقابل التركيز على النكتة. يعنيني إضحاك المُشاهد وتسليته. هذه مسؤوليتي. حتى اللعبة مع الضيف ستتغيّر. معه سيكون اللقاء "أهضم وأعمق"، وليس سعياً إلى سبق أو رفع نسبة مُشاهدة. لا أحتاج إلى ذلك. سأقول شيئاً وإن اعتُبر كبرياء وعنجهية: أنا خارج المنافسة. الأمر أشبه بكون برنامجي و"أم تي في" في زحل، فيما الآخرون يتخبّطون على الأرض.
قلتُها وأكرر: باقٍ في "هيدا حكي" حتى تُقعدني الشيخوخة. أشعر بما يشبه الغليان من شدّة الحماسة، وأنتظر التصوير بشغف".
الجديد اللافت هذا الموسم تدخُّل كرم في التفاصيل. لا يُخفي قراءته النصّ على الشاشة أمامه، "لكن هذه المرة سأحمل 300 بطيخة في يد. لن يعود هناك توزيع مهمّات. سأشرف على الفاصلة وأكون نفسي. هذا رأي المخرج ناصر فقيه أيضاً، وستلاحظون الفارق".

 

النهار