مثل النائب جورج عدوان رئيس الحزب سمير جعجع راع احتفالية وثائقية إنشادية في ساحة الجديدة بعنوان "بشير الجميل بين الأمس واليوم"، إحياءً لذكرى شهداء المقاومة اللبنانية وفي ذكرى استشهاد مؤسسها وقائدها الشيخ بشير الجميل.

وقال عدوان: "نحن كقوات لبنانية، ومن هذه الساحة بالذات، ساحة بشير الجميل، المواجهة لبيت حزب الكتائب اللبنانية، هذا الحزب الذي قدم شهداء للوطن. وبعيدا من هذه الساحة، بضعة مئات الأمتار، استشهد بيار الجميل، هذا الشاب الواعد الذي كان أمل لكل اللبنانيين بالمناقبية وبالاخلاق وبالوطنية. وطبعا، في هذه الساحة، يوجد بيننا، ابن بشير الجميل،الصديق والأخ والرفيق والحبيب نديم الجميل. من هذه الساحة، أود أن أشكر البلدية ورئيسها الذين استقبلونا في كنفهم برحابة صدر كي أقول، باقون على الوعد والعهد، لن نستكين حتى نبني الجمهورية القوية الخالية من الفساد، والتي يوجد فيها أناس نزيهون، يرفعون هاماتنا عاليا، لا يودون الا مصلحة لبنان العليا."

وأضاف عدوان "سنتكلم عما يحدث الآن في السياسة.اننا ذاهبون الى مرحلة تصعيدية، وبرأيي ان المسؤولية والحكمة تقضيان بفعل كل شئ، ونحن بشكل خاص، اقول ان هناك مدخلان لا ثالث لهما كي لا نصل الى هذا التصعيد لأن الاستقرار اساسي للبنان: المدخل الأول هو أن ننتخب رئيس جمهورية، ونحن في هذا الاطار، كقوات لبنانية رشحنا العماد عون، بعد مرور سنة ونصف على دراسة الأسس والمبادئ التي تم على أساسها هذا الترشيح، ووضعنا النقاط العشر التي تفاهمنا عليها، هذه النقاط التي تدخل في صلب الجمهورية القوية، واسمحوا لي أن أحيي صديقي الاستاذ ابراهيم كنعان والاستاذ ملحم رياشي لأنهما تكبدا مجهودا يستحقان التهنئة عليه."

لافتا الى ان "ترشيح العماد ميشال عون، ليس بحاجة أن ننتظر لا الى 28 ولا الى 13. انه بحاجة الى جلوس تيار المستقبل والشيخ سعد الحريري، والرئيس بري والاستاذ وليد جنبلاط للتكلم في أسرع وقت بهذا الموضوع لأن الأمور لا تنتظر التأجيل المستمر. في حال لم نصل الى نتيجة بهذا الموضوع، هناك موضوع آخر أساسي، يخفف أيضا من حدة الاحتقان ويمنع التصعيد هو قانون الانتخاب". 

وتابع: "هنا، سنكون صريحين وواضحين أن اجراء انتخابات على أساس قانون الستين يعني تمديدا مقنعا وضربا للشراكة وعدم تطبيق الدستور وعدم مشاركة كل المكونات وعدم تمثيل كل اللبنانيين. من دون قانون جديد، ليس المسيحيون من سيعاني من عدم صحة التمثيل، بل أكثرية الشعب اللبناني تكون غير ممثلة بشكل صحيح. فقانون الدوحة لا يؤمن ابدا صحة التمثيل. يوجد حل وحيد الا وهو النزول الى المجلس النيابي والتصويت على قانون انتخابي جديد في أول الدورة العادية التي تبدأ في منتصف الشهر المقبل. في هذا المجال، ان القوات اللبنانية لن تترك وسيلة، ولن تدع الأمور تصبح وكأن شيئا لم يكن. نريد قانون انتخابات جديد، ومن لا يريد الوصول الى تصعيد، فليذهب الى قانون انتخابات جديد. ليس هناك أوضح من هذا. من هذا المنطلق اتمنى على الجميع، وتداركا للأمور المقبلة الدخول من هذين المدخلين لأن وحدهما يجنبونا ويجنبون البلد، ويدعونا في الاستقرار".

وختم اخيرا بالقول: "من هذه الساحة بالذات، اكرر وعدي، واكمالا لما صنعه بشير الجميل والقوات اللبنانية حينها، ان القوات اللبنانية اليوم لن تتعب ولن تكل ولن تتغير، تغير غيرها ولا تتغير، باقية وصامدة كي تحقق الجمهورية القوية. عاشت القوات اللبنانية، عشتم وعاش لبنان ". 


الوكالة الوطنية للاعلام