يجب التفكير جيداً قبل طلب الطلاق من زوجك لأنّ لهذا الانفصال عواقب وخيمة على الأولاد بالإضافة إلى الآثار النفسية السلبية على الشريكيْن، ولكي تتجنبي تلك التبعات السيئة لهذا القرار مع معرفة ما أنت مُقدِمة عليه وتقدير حجم المسؤولية وطبيعة المرحلة المقبلة من حياتك بعد الطلاق، لا بدّ من أن تطرحي على نفسك بعض الأسئلة الضرورية قبل أن تتخذي قراراً نهائياً بالطلاق، وهي:

طلب الطلاق

السؤال البديهي الذي يجب أن تسأليه قبل اتخاذ قرار الطلاق هو "هل أنا مضطرّة لطلب الطلاق؟" بمعنى "هل هناك سبب منطقيّ للوصول إلى الطلاق؟"، إذ إنّ هناك أزواجاً يتخذون قرار الطلاق دون أيّ أسباب منطقية بل لأنهم يمرون بخلافات عابرة ويبالغون في ردات فعلهم لتصل الى الطلاق، لذلك يجب ألا ترمي حياتك الزوجية وراء ظهرك مع كل مشكلة أو مع أوّل أزمة أو شعور بعدم الرضى، أو مثلاً إن كان السبب هو الملل أو انعدام الرغبة أو الشعور بالإهمال، وبدلاً من الطلاق حاولي معرفة الأسباب التي أوصلتكما لهذه الحالة وحاولي تحسين هذا الوضع.

من المسؤول؟

قبل اتخاذ أيّ قرار، ينبغي عليك أن تطرحي بعض الأسئلة، عن حياتك الزوجية وعن ذاتك أيضاً. راجعي نفسك وأعيدي حساباتك أي قيّمي تصرّفاتك فربّما تكتشفين أنك مخطئة، ففي معظم الحالات يكون الزوجان مخطئين من طرفيْهما لا من طرف واحد فقط، فلا تلومي زوجك وحده وتطلبي الطلاق منه وكأنّه وحده المذنب.

التروّي في القرار

يقول المثل الألماني "أعطِ بعض الوقت وقتاً" ما يعني أن نتحلّى بالصبر ونتمهّل قبل التسرّع في ردود فعلنا بطريقة عشوائية متهوّرة، لذلك أعطي لنفسك ولزوجك بعض الوقت قبل التهوّر في اتخاذ قرار الطلاق.

إمكانية الاستمرار

وجّهي هذا السؤال لنفسك ولا سيّما إن وجدتِ أنك غير قادرة على الاستمرار مع زوجك في حياتكما معاً لأسباب بليغة، اطلبي الطلاق ولكن ادرسي وضعك وخاصّة وضعك المادي.

حلّ بديل

اسألي نفسك هل هناك أيّ حلّ بديل للطلاق، فمثلاً إن وجدتِ حلاً للمشكلة مع زوجك عبر حوار هادئ وسليم فقد تستطيعين تجنب التبعات السلبية للطلاق.

(نواعم)