انطلق الدوري اللبناني بمقدمات فنية وتهديفية، أبرزها مباراة «القمة» المبكرة جداً بين «الصفاء» و «العهد» والتي أسفرت عن فوز الأخير (2ـ1)، وشهدت حماسة واندفاعا من اللاعبين حتى ظن البعض انهم في نهاية الدوري، بينما لم تكن مباراة «الاجتماعي» و «الساحل اقل وطأة منها وهي بدوريها شهدت خمسة اهداف وكانت الغلبة فيها للفريق الطرابلسي (3ـ2) وهنا التفاصيل:
«الصفاء»* «العهد»
لم يكن فريق «العهد» وصيف الموسم الماضي يرغب بأفضل من البداية المثالية التي حققها بفوزه على فريق الصفاء حامل اللقب بهدفين لواحد، في المباراة التي جمعتهما على ملعب صيدا البلدي.
العهد كان الطرف الافضل في الشوط الاول، مستفيداً من المعنويات التي اكتسبها بفضل هدف عباس عطوي بعد 14 ثانية فقط على صافرة البداية، مستفيداً من خطأ المدافع علي السعدي بمضايقة النيجيري كبيرو موسى، حيث وصلته الكرة المقطوعة ليسدد مباشرة ارضية على يسار الحارس مهدي خليل، الأمر الذي شكل صدمة للاعبي الصفاء احتاجوا الى وقت طويل للخروج منها، خصوصاً ان الحضور البدني والذهني لم يصل بعد الى «الفورمة» المطلوبة وكاد يدفع ثمنها هدفاً ثانياً في الدقيقة 9 عبر كبيرو موسى لكن الدفاع تدخل في الوقت المناسب هذه المرة، وبعدها بدقيقتين تدخل مهدي خليل لإبعاد تسديدة عهدية خطرة الى ركنية، ليواصل العهد سيطرته الميدانية وحاول اونيكا مرة جديدة في الدقيقة 16 لكن خليل ابعدها ببراعة.
كل ذلك والصفاء لم تقم له قائمة، الى ان اخذ الاجنبيان دومنيك وتالا الامور على عاتقهما فقام الاول بتمريرة مميزة عن الجهة اليمنى وسبح لها الثاني مرسلاً برأسه كرة جميلة ارتدت من العارضة في الدقيقة 19، ما اعطى اللاعبين بعض الروح للتحرك نحو مرمى محمد حمود وحاول تالا مرة جديدة ولكن كرته اللولبية لم تصب المرمى في حين تمكن كبيرو من استغلال انجراف لاعبي الصفاء من دون تركيز من اجل ادراك التعادل فدفع الثمن هدفاً ثانياً من هجمة مرتدة في الدقيقة 46 بعد مرور كبيرو عن الحارس خليل المتقدم وسدد كرة قوية في سقف المرمى الخالي مانحاً فريقه الاطمئنان للشوط الثاني.
الاطمئنان لم يستمر كثيراً في الشوط الثاني حيث تمكن الصفاء من تقليص النتيجة من ركلة جزاء في الدقيقة 61 بعد تسديدة من الرائع تالا ارتدت من يد نور منصور ولم يتردد الحكم حسين ابو يحيى من احتساب ركلة الجزاء.
وعلى الرغم من هدف التقليص الا ان الصفاء لم يتمكن في الدقائق المتبقية من تشكيل الخطورة على مرمى حمود، فيما كان من الطبيعي ان يذهب اداء العهد الى الحذر كي لا تتلقى شباكه هدف التعادل، فعمل على التنسيق بين الدفاع والهجوم مع الانتشار الصحيح في وسط الملعب للمواكبة والمساندة، ولم تساعد اللياقة البدنية التي بدأت تتراجع لدى الصفاويين في عملية الضغط باستثناء محاولة البديلان الفلسطيني محمد قاسم وعلي كركي، حيث كان للأول تسديدة فوق العارضة والثاني بمشاغباته ولكن من دون تغيير في النتيجة.
& مثّل الصفاء: مهدي خليل، علي السعدي، وليد اسماعيل، محمد زين طحان (علي كركي)، احمد جلول، قاسم ليلا (محمد قاسم)، حسين عواضة، ستانلي ايشابي، تالا نداي، دومنيك مندي وعمر الكردي.
& مثل العهد: محمد حمود، حسين دقيق، نور منصور، حسين زين، محمد قدوح، حسن شعيتو (احمد زريق)، عباس عطوي، خليل خميس، حسين منذر (هيثم فاعور)، محمد حيدر، وكبيرو موسى (يوسف مويهبي).
قاد المباراة حسين ابو يحي، بمساعدة ربيع عميرات ومحمد رمال الى الرابع محمد زعتر.
من المباراة
& كبيرو موسى: مباراة كانت قوية والنتيجة جيدة بكل الاحوال حيث فزنا بأول 3 نقاط، كما انها تمنحنا المعنويات لمباراتنا في كأس الاتحاد الاسيوي حيث لنا امل كبير في الوصول الى الدور نصف النهائي.
& مهدي خليل: بالتأكيد الخسارة غير جيدة في بداية الدوري، ارتكبنا الاخطاء في الشوط الاول، وحاولنا قدر المستطاع العودة في الثاني، وعلينا اليوم ترك المباراة خلف ظهرنا، والاستعداد خلال فترة العشرة ايام المقبلة التي لا توجد فيها مباريات من اجل العمل على معالجة الثغرات التي ظهرت في المباراة الاولى.
«الاجتماعي» * «الساحل»
نجح «الاجتماعي» ان يجني ثلاث نقاط من ضيفه فريق» شباب الساحل»، بعد تغلبه عليه (3ـ2) في المباراة التي اقيمت بينهما على ارض ملعب الشهيد رشيد كرامي البلدي بطرابلس، وانتهى الشوط الاول (2ـ 0) لمصلحة «الاجتماعي».
المباراة التي يمكن القول انها كانت بمثابة الاختبار لمدربي الفريقين، لم تشهد اداء مميزا على ارض الملعب، حيث اقتصر اللعب على التمريرات الطويلة وعلى بعض التمريرات القصيرة، في حين بدا خط هجوم الساحل يفتقد الى المحرك الرئيسي، على عكس فريق الاجتماعي الذي استطاع لاعبه محمد مقصود تسجيل العديد من الاختراقات وتمرير كرات خطرة، فضلا عن تسجيله لهدف.
ويمكن القول ان «الساحل» لم يدخل في اجواء المباراة حتى بداية الشوط الثاني وبعد التبديلات التي اجراها مدربه، في حين كانت السيطرة واضحة لـ «الاجتماعي» على مجريات اللعب في الشوط الاول، والذي استطاع خلاله تسجيل هدفين الاول في الدقيقة (24) عن طريق اللاعب عبد الله العلي، والذي استفاد من كرة مررها له زميله مقصود، وسددها وسط المرمى، اما الهدف الثاني فكان من نصيب مقصود، الذي تلقى كرة من زميله هشام نابلسي وسددها صاروخية على يسار الحارس.
وفي الشوط الثاني بدا التعب مسيطرا على لاعبي «الاجتماعي» الذين تراجعوا الى الدفاع امام ضغط «الساحل»، الذي زاد من طلعاته بعد التبديلات التي اجراها مدربه، واثمرت هدف تقليص الفارق في الدقيقة (57) عن طريق اللاعب محمد سالم والذي استفاد من كرة ممرها له البديل كواته، واودعها وسط المرمى، ليواصل الفريق ضغطه امام اعين مدرب «الاجتماعي» والذي سارع الى تدارك تراجع اللياقة البدنية في صفوف لاعبيه، واجرى تبديلاته لتحصين دفاعه وخط الوسط، ما ساهم في الحد من طلعات الساحل، قبل ان ينجح اللاعب سيكي كواي في الدقيقة (82) من تعزيز تقدم فريقه، بهدف ثالث من كرة مررها له وائل بياض وسددها على الطاير في الشباك، الا ان الهدف لم يحسم نتيجة المباراة حيث انتفض الساحل وسجل في الدقيقة (90) هدف ثان عن طريق هشام شحيمي والذي استفاد من دربكة الدفاع وخطف كرة وسددها على يمين الحارس.
& مثل «الاجتماعي»: احمد قرحاني لحراسة المرمى، خالد العلي (محمد نحاس)، محمد فتوح (محمد الصغير)، وسام الرفاعي، بسام مرزوق، هشام نابلسي، محمد مقصود، عبد الله العلي (وائل بياض)، ادم ماسالاشي، كوفي بواكيه وسيكي كواي.
& مثل فريق «شباب الساحل»: علي حلال لحراسة المرمى، هشام شحيمي، زيبورو، قاسم محمود (كاوته)، حسن كوراني، عباس عاصي، ياكيبوت، محمد فواز، محمد سالم، علي حوراني (حسن طهماز) وحسن دنش (احمد ايوب).
& انذر الحكم من الاجتماعي كل من محمد فتوح ومحمد مقصود، ومن فريق الساحل حسن دنش وكواته.
& قاد المباراة الحكم الدولي محمد درويش، بمساعدة علي المقداد وتيسير بدر الى الرابع وفؤاد عكاشة.