حذّر نائب من المنتمين السابقين لتنظيم "داعش" الإرهابي، والذي كان يلقب بـ "أبو قريظة" من أن "أباعود المقبل سيأتي من ضاحية فيرفيرس البلجيكية".
 
وأضاف: "لا تتفاجأوا إذا تم التنظيم للهجمات الجديدة من ضاحية فيرفيرس، لأنه من المفترض أن يقوم رجل من تلك المدينة بتنظيم الموجة المقبلة من الإرهاب في بلجيكا وأوروبا، على الرغم من وجوده حالياً في العراق، حيث يتم تدريبه ليصبح أباعود الجديد".
 
وذكرت صحيفة "هت لاتسته نيوز" على موقعها الإلكتروني هذه المعلومات، حيث قالت إن "الداعشي التائب" أبو قريظة أعلن من خلال حسابه على تطبيق تيليغرام عن الكثير من المعلومات الخاصة بالعمليات الإرهابية التي يعد لها تنظيم "داعش" الآن في أوروبا.
 
ولفتت الصحيفة إلى أن "الداعشي التائب" رفض الحديث عن الأسباب التي دفعته للانضمام للتنظيم الإرهابي ثم هروبه منه لاحقاً، كما أنه يرفض الكشف عن جنسيته الحقيقية، لكنه قال إنه عاد الآن إلى وطنه الأصلي: "بعدما قام بالمشاركة في أنشطة "داعش" في ليبيا حيث ساعد في تطوير الهجمات المحتملة القادمة".
 
من هو طارق جدوان؟
 
وذكرت الصحيفة أن "أبو قريظة" قال عبر حسابه على تطبيق "تيليغرام" إن: "الرجل المنحدر من فيرفيرس، والذي يعتبر من الآن المنظم لأغلب الهجمات الإرهابية المقبلة في أوروبا، يدعى طارق جدوان (28 عاماً)، وفي لائحة عضويته بتنظيم داعش الإرهابي، ذكر بنفسه أنه وصل إلى سوريا يوم 11 حزيران 2014، وأنه سجن في بلجيكا بتهمة السرقة والشجار مع الشرطة".
 
وأضافت الصحيفة إن "أبي قريظة"، قال: "اختار طارق جدوان أن يصبح أباعود الجديد، خاصة أن لديه بلجيكيين تحت قيادته بالفعل وينتظران أوامره داخل بلجيكا"، وأضاف الداعشي التائب: "وأنا أتذكر أن واحداً منهما كان يدعى سيف الله، وتتجلى مهمة طارق جدوان في تجميع من تبقى من خليتي باريس وبروكسل الإرهابيتين لضرب عدد من البلدان الأوربية، ومن بينها بلجيكا وفرنسا مرة أخرى".
 
3 أشرطة فيديو
 
كما لفتت الصحيفة إلى أنه من المستحيل التحقق من صحة أقوال الداعشي التائب، إلا أنها قالت كذلك إنه يتوفر على ثلاثة أشرطة فيديو لم يسبق لأحد الكشف عنها من قبل، والتي تثبت أنه أجرى اتصالات وثيقة مع طارق جدوان ولطفي أومور، والثاني هو الإرهابي البلجيكي الذي قام بهجوم انتحاري ضد الجيش العراقي في آب الماضي.
 
وفي شريط الفيديو الأول، نشاهد طارق جدوان يثرثر لمدة 40 ثانية بالإنكليزية مع شخص يسمى السنفي في مدينة الموصل بالعراق، وخلال هذه المحادثة القصيرة، والتي دارت بالإنكليزية بين جدوان والسنفي، يأسف طارق جدوان لعدم تحدثه الإنجليزية بطلاقة "كما هو الحال مع العربية والفرنسية اللتين يتقنهما، ويتمنى أن يتزوج يوماً ما من أخت فرنسية".
 
وقالت الصحيفة إن "السنفي" هو إرهابي أميركي الجنسية، وتم تجنيده من قبل "السوري العدناني" الناطق الرسمي والمسؤول عن العمليات الخارجية لداعش، والذي قتل في آب الماضي بواسطة قصف من طائرة بدون طيار، ومثل جدوان، تم تكليف السنفي من قبل العدناني بضرب بلاده الولايات المتحدة الأميركية، حسب ما يشير إليه الداعشي التائب "أبو قريظة".
 
أما في شريطي الفيديو الأخيرين، واللذين يدوم كل منهما أكثر من ثلاث دقائق، فإن أحدهما صور قبل أن يقوم الإرهابي البلجيكي لطفي أومور، القادم هو الآخر من ضاحية فيرفيرس القريبة من بروكسل، بتفجير خزان الوقود بالعراق بيومين على وجه التحديد، حيث نرى أومور يجلس في إحدى السيارات وإلى جواره طارق جدوان يقود السيارة.
 
وفي شريط الفيديو الثالث والأخير، فإننا نرى الإرهابي لطفي أومور مرتدياً نظارة شمسية من ماركة رايبان، وهو يتحدث أحياناً لحث أتباعه على الشهادة، وأحياناً أخرى يشكو من أن "هناك إخوة ألغوا الجهاد بين عشية وضحاها، وأداروا ظهورهم عن الله".
 
 
 
 
(24)