يعود الحراك هذا الأسبوع الى الملاعب إيذاناً بانطلاق الدوري اللبناني الـ57 بكرة القدم، وسط حالات من الإرباك سادت تحضيرات الأندية، لاسيما في ما يتعلق بملف اللاعبين الأجانب، فضلاً عن بعض المشاكل الإدارية التي شهدها البعض ما انعكس سلباً على تحضيراته، لكن العثرات التي اعترضت بعض الفرق لن تغيّر في شكل المنافسة على اللقب والتي قد تشهد تبدلاً طفيفاً في ملامحها، فتأخذ بعداً آخر لتصبح رباعية بعد دخول «الأنصار» بقوة هذا الموسم الى جانب «الصفاء» و «العهد» و «النجمة»، في حين أن هناك فرقاً ستلعب من اجل البقاء في الدرجة الأولى، بينما سيكون مصير الحلقة الأضعف السقوط الى الدرجة الثانية.
«الصفاء» * «العهد»
يشهد الأسبوع الأول قمة مبكرة بين البطل «الصفاء» و «العهد» في الثالثة والنصف بعد ظهر اليوم على ملعب بلدية صيدا، وفق معطيات جديدة بعد التعديلات التي طرأت على الفريقين، بعد استغناء «الصفاء» عن أفضل لاعب في لبنان محمد حيدر وعلاء البابا وكان سبقهما نور منصور، لكن الإدارة سارعت الى ضم لاعبي «النجمة» وليد اسماعيل ومحمد قاسم والمخضرم محمد قصاص، وأنهت ملف الأجانب بالتعاقد مع لاعب الشباب الغازية الكاميروني ستانلي ايشاب، الى جانب السنغاليين المهاجم دومينيك مندي والمدافع لامين ديوب، إضافة ضخ دم جديد من خلال الدفع بسلطان حيدر ومصطفى قانصو وعلي كركي وعمر المصري وعباس السيد. من جهته عمل نادي «العهد» كل ما بوسعه لتفعيل الفريق وخوض الاستحقاق الآسيوي بأفضل حلّة، فكان أول المتعاقدين مع الأجانب بضمّ لاعب «شباب الساحل» النيجيري موسى كبيرو واستعادة الأوغندي دينيس إيغوما والتونسي يوسف المويهبي، بانتظار الآسيوي الرابع، اضافة الى إبرام أقوى صفقة تمثلت بالتعاقد مع محمد حيدر، لكنه تخلى عن طارق العلي إلى «التضامن» صور وحسين عواضة لـ «الصفاء»، بينما حافظ على معظم لاعبيه وأبرزهم عباس عطوي وهيثم فاعور وأحمد زريق وحسين دقيق وخليل خميس وحسين زين.
«السلام» * «الأنصار»
فرضت القرعة على «الأنصار» أن يخوض أول مباراة له خارج أرضه، فيواجه «السلام» على ملعب زغرتا في الخامسة والنصف مساء اليوم، وهو في أفضل حالاته، بعد تكامل عناصره المحلية والأجنبية.
فبعد ضم علي الأتات ونصار نصار من «النبي شيت» أتبعهما بلاعب «الصفاء» الهداف علاء البابا ولاعب «السلام» زغرتا عمر عويضة ولاعب «الشباب» الغازية بلال نجدي، وبات يمتلك فريقين من العناصر المحلية إضافة الى تأني المدرب جمال طه في اختيار الأجانب، الى أن وقع الخيار على البرازيلي برونو سميث والموريتاني مولاي أحمد خليل والعاجي كريس ريمي الذي سبق أن لعب مع شباب الساحل وهو هداف مميز.
أما «السلام» الذي بدأ استعداداته مبكراً بعد التعاقد مع المدرب التونسي طارق جرايا الذي استقدم مواطنيه بالحسن الشعلالي الذي يلعب في خط الوسط والمدافع عبدالكريم الكوسي، لكنه استغنى عنهما لتواضع مستواهما، وعملت الإدارة على ضم لاعب «طرابلس» الغاني مايكل هيليغبي والمهاجم الموريتاني أمادو نياس والمدافع البرازيلي ليوناردو دي اوليفيرا، لكن الفريق فقد العديد من عناصره لعل أبرزهم عمر زين الدين، لكنه يعوّل على بعض العناصر الشابة أمثال حمزة خير وأدمون شحادة وعماد كريمة وعامر محفوض.