تجربة مُرّة مرت بها الكثيرات منكن... قرار استمرار العلاقة الزوجية بعد الخيانة. وبغضّ النظر عن الأسباب التي تجبر المرأة على ذلك ومنها الحبّ أو الأولاد أو حتى الحاجة المادّية، هناك تحدّ لا بد ستواجهه هو استمرار العلاقة الحميمة وكأن شيئاً لم يكن. فهل هذا ممكن وما الذي يحدث عادة؟

الضحية وعقدة الذنب

غالباً ما تعتبر الزوجة الضحية نفسها سبباً للخيانة وأنّ شريكها لم يعد يجدها جذابة جنسياً، وأن ضعف أدائها الجنسي هو الذي دفع بزوجها إلى الخيانة. والحقيقة أن ذلك نادرا ما يكون السبب لكن بالمقابل هناك دراسة دلّت أنّ بعض الأزواج يعيشون تجربة جنسية أفضل بعد فعل الخيانة. وأنّ معظم الرجال الذين يخونون في الواقع يعرفون أنّ العشيقة أقلّ جاذبية من شريكتهم.

وهنا مهمة الرجل في العمل على إعادة الثقة وبنائها من جديد. وهذه المهمة تكون أسهل عندما تكون الزوجة محبة لزوجها وهناك نوعاً ما صداقة بينهما.

من ناحية ثانية، إذا لم تُشف المرأة عاطفياً فمن الصعب أن تُشفى جنسياً، ومما لا شك فيه هو أنّ العلاقة الجنسية كأي علاقة تتأثر مباشرة بالعاطفة بين الشريكين. وعندما تعمل المرأة لتجاوز خيانة الرجل، فلا شك بأنها تتألم كثيراً، والعديد من الأشخاص يميلون إلى استخدام الجنس كوسيلة لتجاوز هذه الأزمة.

إعادة التواصل العاطفي أولاً

عندما لا تكون العلاقة الجنسية مُرضية وممتعة، يفضّل بعضهم عدم الالتقاء جنسياً ويدرك أنه لا يمكن أن يتواصل جنسياً بشكل حقيقي، حتى يتواصلا عاطفياً من جديد. هناك العديد من الأمور التي يجب العمل عليها الثقة، والاحترام والصدق وغيرها. من الصعب أن تشعر المرأة برغبة حقيقية تجاه زوجها. ويمكن أيضاً أن تواجه صعوبة في الشعور بالراحة للتعبير عن الرغبة التي تشعر بها أو تحقيقها لأنها تخاف من أن تتأذى من جديد أو يخونها زوجها مرة أخرى.

أفكار تعقّد العلاقة الحميمة

ويحصل كثيراً أن تفكر المرأة المخدوعة بالعشيقة خلال ممارسة العلاقة الحميمة، وتسأل ما إذا كان يستمتع معها أكثر وغيرها من الأمور وما إذا كان يفكر بها أثناء العلاقة. هذه الأفكار شائعة جداً والشعور بذلك لا يعني أن هناك شيئاً ما غير طبيعي. من الضروري أن تعترف المرأة بهذه الأفكار وتواجهها عندما تكون جاهزة لأنه ليس عدلاً أن تدفع ثمن أخطاء غيرها وليس من العدل أن تكون تجربتها واستمتاعها متأثرين سلباً بسبب أمر ليس غلطتها وليس من المفترض أن تعاقب وتجرح أكثر.

العلاقة الحميمة لاستعادة الزوج

من المفترض أن لا تجبر المرأة نفسها على أمر لا تريده وليست جاهزة للقيام به. العديدات من النساء يخفن إن لم يعاودن علاقتهن الجنسية أن يدفعن الرجل إلى الخيانة، لكن إجبار المرأة نفسها على ذلك يمكن أن يكون له تأثير التأجيل نفسه أو تأخير معاودة العلاقة الحميمة، لذلك من الأفضل الانتظار ريثما يشعران بأنهما لا يستطيعان أن يمنعا نفسيهما عن بعضهما. وعلى المرأة أن تعرف أن زوجها يمكن أن ينتظرها لأنها تستحقّ ذلك وأنه من الأفضل أن يشعر بأنها لا تجبر نفسها على شيء ولا تدّعي الرغبة وأن مشاعرها حقيقية، فذلك يمكن أن يقوي العلاقة ويدعمها ويجعلها بعيدة من الأزمات والاهتزازات.

(نواعم)