وصف مصدر وزاري الاوضاع بأنها "فارطة" قائلا "لوين رايحين" فالمجهول هو الذي ينتظرنا خصوصا أن لا بشائر تشير الى إمكانية إيجاد أي حلول في المدى المنظور، ولفت المصدر الى ان المؤشرات الحاصلة تؤكد أن ما حصل في جلسة الحوار كان مخططا له ولن يأتي من باب عقم السجالات والحوارات.

وعن مصير الحكومة يشير المصدر الى أن رئيسها وحده له الحق أن يقرر مستقبلها في ظل السعي المستمر من قبل البعض لإفشالها وشللها وتعطيلها، وأبدى المصدر تشاؤما كبيرا حيال ما ينتظرنا في الايام المقبلة، خصوصا أن رئيس مجلس النواب نبيه بري بذل ولا يزال يبذل الكثير من الجهد من أجل إستمرار عمل الحكومة وعدم شلها بالكامل لانها تكاد تكون المؤسسة الدستورية الوحيدة التي تعمل من أجل تسيير شؤون البلد، ويلفت المصدر الى أن الصبر وطول بال رئيس مجلس الوزراء تمام سلام لاستيعاب التناقضات داخل الحكومة وعدم تخليه عن مسؤوليته الوطنية قد لا يطول، ولكن يسأل المصدر الى متى سيستمر صبر سلام وأكثر من ثلثي أعضاء الحكومة الذين يبذلون قصارى جهدهم من أجل مصلحة البلد.

ويؤكد المصدر الى أن الكرة اليوم هي في ملعب "حزب الله" الذي وحده يمكن أن يحسم الامور كافة، لأنه يعلم تماماً أن حليفه "التيار الوطني الحر" لن يستطيع شن معركة بهذا الحجم من دونه حتى ولو كان مدعوما من "القوات اللبنانية" أو غيرها.

ويلفت المصدر الى ضرورة معرفة نوايا الحزب الحقيقية، فهل هو فعلا يريد إستمرار الحكومة كما يعلن في كل مناسبة أم لا، وما موقفه الحقيقي من الرئيس نبيه بري فهل يريد إفشاله وإفشال الحوار او ماذا؟

ودعا المصدر الامين العام "لحزب الله" السيد حسن نصر الله الى إعلانه موقف واضح وصريح من تصرفات "التيار الوطني الحر" وخاصة من المواقف التصعيدية التي يطلقها وزير الخارجية جبران باسيل.

وأعتبر المصدر أن على الرئيس سلام عدم الخضوع لمطالب التيار التي أصبحت مطالب تعجيزية وغير منطقية.

وأشاد المصدر الوزاري بموقف رئيس "تيار المردة" النائب سليمان فرنجية الذي كان واضحا وصريحا والذي أكد خلاله دعمه لعمل المؤسسات .

وطالب المصدر المعطلين العودة الى ضمائرهم والتفكير جديا بمصير البلد وأبنائه خصوصا أن الجميع يعلم أن المنطقة تمر بمرحلة حساسة ودقيقة، وليس هناك من منقذ لنا سوى أنفسنا، مشيرا الى أن الدخول في نفق المجهول لن يكون لصالح أي أحد منا.

أما مصادر السراي فقد نقلت عن الرئيس سلام استياءً كبيرا لما حصل ويحصل، ودعت الى إنتظار الساعات المقبلة التي من شأنها إيضاح الكثير من الامور.