يمضي منتخب لبنان في معسكره التدريبي الذي ينتهي اليوم بالمباراة الودية امام نظيره «الأفغاني» في الثالثة والنصف بعد الظهر، على ملعب رشيد كرامي قبل ان يدير وجهته لمرحلة مقبلة سيضع المدير الفني المونتينغري ميودراغ رادولوفيتش خطواتها وذلك من الاستمرار في عملية التحضير قبل حلول اذار المقبل حيث سيدخل التصفيات الآسيوية المؤهلة الى «كأس آسيا 2019» في الامارات، وعندها سيتمكن من اكتشاف المزيد من اللاعبين، وخلق حالة من الانسجام والتفاهم بين الجميع .
ولا شك بأن مباراة «الأردني» التي اسفرت عن التعادل (1ـ1)، قد اعطت انطباعا ايجابيا رغم الحالة الفنية التي ظهر بها «اللبناني» في بعض الفترات، وكونت صورة اولية عن مجموعة لاعبين بدأوا يركزون اقدامهم في التشكلية التي ستمهد للكثير من الأمور.
مسائل كثيرة تغيرت من خلال النظرة الأولى لـ «اللبناني» فكل من شاهد المنتخب في اول اطلالة له بعد خروجه من تصفيات «مونديال 2018» قد لا يدرك ان الفريق قد اجرى الكثير من التبديلات وانه يمرّ في فترة انتقالية صعبة ويجب الأخذ بها والعمل عليها، فقد اعتزل لاعبون كبار يملكون الخبرة والكفاءة مثل رضا عنتر ويوسف محمد وعباس عطوي وبلال نجارين وغيرهم ما دفع رادولوفيتش الى التفكير بتثبيت اقدام لاعبين صغار السن بحيث بات معدل الأعمار في المنتخب 26 عاما واكبر اللاعبين هو وليد اسماعيل فوق 30 عاما، وهناك اتجاه الى تنزيل هذه الأعمار ايضا في المرحلة المقبلة استعدادا لتحضير فريق قادر على المنافسة في تصفيات 2022، وفي كاس اسيا وغيرها من المناسبات الأقليمية والدولية.
صورتان مختلفتان
لذلك بدت خطة رادولوفيتش التي ترمي الى، انشاء منتخبين الأول هو الحالي الذي يتحضر لـ«كأس اسيا 2019»، والثاني البديل الذي يستمر خلال الأعوام المقبلة.
امام هذا الواقع الجديد الذي فرضته الحاجة بدا «اللبناني» في صورتين مختلفتين امام «الأردن» واحدة ايجابية والأخرى سلبية لكن ذلك لا يعفي اللاعبين المحترفين من مسؤولية اثبات أنفسهم في مباراة اليوم لأنهم لم يظهروا بالصورة التي يجب ان يكونوا عليها من حسن معتوق وصولا الى الحلوة وسوني سعد وعدنان حيدر وجوان العمري، وهم قادرون على اضافة المزيد من الروح والاندفاع على التشكيلة وبامكانهم ان يلعبوا بسلاسة اكبر وان يؤكدوا انهم اصحاب امكانيات وفنيات عالية وهذا ما سيشدد عليه الجميع في مباراة اليوم.
ويواصل «المنتخب» معسكره في فندق «كوالتي» بطرابلس بنفس الزخم والمقومات، بحيث اجرى امس تدريبه على ملعب «رشيد كرامي»، في ظل ما يبذله رادولوفيتش من جهد اذ يتعامل مع اللاعبين بجدية عالية حيث حثّهم مرة اخرى على الالتزام وتنفيذ المطلوب منهم والاستفادة من اخطاء مباراة الأردن، والنجاح في ترجمة ما فاتهم في السابق.
في هذا الاطار وصلت بعثة المنتخب «الأفغاني» وحلت بدورها في فندق «كوالتي» وأجرى اللاعبون تدريباتهم على ملعب «رشيد كرامي» وتبين ان الفريق يضم لاعبين على مستوى عالٍ.