حتّى لو لم يعترف بذلك، الرجل يفتقر أحياناً إلى الثقة بالنفس لكن ربّما غروره يمنعه من مشاركة هذه المشكلة مع من حوله وحتّى مع شريكة حياته. قد يشعر مثلاً أنّه مهدد من قبل شخصٍ آخر أفضل منه من ناحيةٍ ما، أو بكلّ بساطة يخشى ألّا يتقبّله الآخرون كما هو. اكتشفي في ما يلي ما يجول في خاطر الرجل عادةً وما يهدّد ثقته بنفسه لتتمكّني من مساعدة زوجكِ على تجاوز قلقه وخوفه من أمور معيّنة.
 
- يتمنّى لو كان يتمتّع بقامةٍ ممشوقة: الرجل الذي يتمتّع بقامة قصيرة غالباً ما يشعر أنّه مهدد من قبل الرجال الآخرين الذين يتمتّعون بقامةٍ ممشوقة. إنّه أمر خارج عن إرادته ولا يمكنه تغييره مهما حاول، فلا تبدي إعجابكِ بطول أيّ كان سواء كان نجم عالمي أو صديق للعائلة. ساعديه على تجاوز هذا الأمر من خلال تذكيره بحبّكِ له وأكّدي له أنّه مثاليّ بنظركِ.
 
- يتمنّى لو أنّ جسمه مفتول العضلات: نعم، يمكنه العمل للوصول إلى هدفه لكن لا تطلبي منه ذلك! هو يشعر عادةً بالتهديد من قبل الرجال الذين يتمتّعون بعضلات مفتولة وكبيرة فلا تزيدي الطين بلّة والأهمّ لا تبدي إعجابكِ بغيره. لا تقولي له "متى ستصبح مثل فلان؟" أو "لمَ لا تمارس الرياضة لتكبير عضلاتك؟" فهذه عبارات قاسية تدمّر ثقته بنفسه وتجعله يتساءل ما إذا كنتِ لا تحبّينه كما هو.
 
- يتمنّى لو يكون محطّ الأنظار: لسببٍ أو لآخر، يحبّ شريككِ أن يكون محطّ الأنظار في كلّ مكان وزمان، ويخشى أن يسرق أيّ كان منه الأضواء. يريد دائماً أن يكون القائد سواء في العمل، المنزل أو بين الأصدقاء، وفي حال لاحظ أنّ شخص آخر على وشك أن يأخذ مكانه ستتدهور ثقته بنفسه. احرصي على تقديم الإطراءات له ودعمه بكلّ ما يقوم به، وواسيه في حال فشل. هو بحاجة إلى دعمكِ فاثبتي له أنّكِ دائماً إلى جانبه.
 
- يتمنّى لو لم يتساقط شعره: مع التقدّم بالسن، يواجه معظم الرجال مشكلة تساقط الشعر وحتّى الصلع ما قد يهدد ثقتهم بأنفسهم بشكلٍ كبير. لا تعذّبيه ولا تتطرّقي إلى هذه المشكلة أمامه، والأهمّ لا تتفحّصي شعره لتري ما إذا كان يتساقط بكثرة. لمَ لا تسهّلين الأمر عليه وتقدّمين الإطراءات له من حين إلى آخر؟ انتبهي لا تبالغي ولا تتصنّعي.
 
- يتمنّى لو تبقين إلى جانبه إلى الأبد: يخشى الرجل أن تتوقّف شريكة حياته عن حبّه فجأةً لسببٍ أو لآخر، إذ أنّ هذا الأمر سيقضي على ثقته بنفسه. أحياناً تنشغلين كثيراً وتنسين التعبير عن حبّكِ له، فيشعر أنّكِ تهملينه وتبتعدين عنه. من الآن فصاعداً، ذكّريه بمدى حبّكِ له بمختلف الطرق وازرعي بنفسه الطمأنينة موضحةً أنّكِ لن تتوقّفي يوماً عن حبّه مهما حصل ومهما تغيّر مظهره الخارجيّ مع التقدّم بالسن.