اعتبر الجنرال حسين سلامي، نائب قائد «الحرس الثوري» الإيراني، أن بلاده تخوض «مواجهة استراتيجية حاسمة» ضد «قوى الاستكبار والهيمنة»، مشيراً إلى أن «مستقبل البشرية مرتبط بنتيجة هذا الصراع».
ورأى أن «الأميركيين يريدون السيطرة على العالم»، مستدركاً أن واشنطن «تعجز عن تحويل قوتها العسكرية إلى سياسية، وتفتقر إلى استراتيجية، وإذا امتلكتها فإنها لا تملك أدوات تطبيقها. ونرى أن هذا الجزء من القوة الأميركية في حال سقوط».
وتحدث سلامي عن «12 حرباً وقعت في الأراضي الإسلامية خلال السنوات الـ35 الأخيرة»، وركّزت القوى الكبرى وشركاؤها على نقطة واحدة، هي إيران». وحذر من أن «العدو سيهاجمنا في أي نقطة يرى فيها ضعفاً»، وزاد: «نحن الآن في مرحلة مصيرية وخطرة جداً، تشهد مواجهة استراتيجية حاسمة بين نظام الاستكبار والهيمنة، ممثلاً بالقوى الغربية، من جهة، والثورة (الإيرانية) وداعميها من جهة أخرى».
وتابع: «لا شكّ في أن مسار مستقبل البشرية مرتبط في شكل مباشر، بنتيجة هذا الصراع، اذ تؤدي منطقة العالم الإسلامي دوراً استراتيجياً. نتصدى الآن لأعداء الإسلام في أصقاع بعيدة، وتمكّنا من فرض إرادة المسلمين على الكفار إلى حد كبير».
وكان مرشد الجمهورية الإسلامية في إيران علي خامنئي اعتبر أن بلاده «تواجه خصماً لا يتّسم بأي معايير أخلاقية وإنسانية»، مشدداً على أهمية «توسيع القدرات الدفاعية والهجومية»، في شكل يستثني «الأسلحة النووية والكيماوية». وأضاف: «هذا حق طبيعي ومشروع لنا، من شأنه ترهيب المعتدين وجعلهم يشعرون بتهديد من جانبنا».
وتابــــع أن «قوى الاستكبار العالمي تواصل محـــاولاتهـــــا لزعزعة أمننـــا واستقرارنا، مـــا دامت لــم تشعر بقوتنــــا»، مضـيفاً: «مُخطئ بامتياز مَن يتصوّر أن التـفاوض مع الأميركيين يوصــــل إلى تفاهم واتفاق حقيقيَّيــن معـــهم. والتجــــربـــة الأخيرة (الاتفاق النووي) نموذج واضح عن هذا الأمر. أثبتت التجارب أن الأميركيين يسعون إلى فرض مطالبهم، بدل التفاوض والحوار».
على صعيد آخر، أوردت صحيفة «شهروند» أن إحصاءات تفيد بأن 150 ألف طفل في إيران يعانون من سوء تغذية. ونقلت عن أحمد ميدري، وهو مسؤول في وزارة الشؤون الاجتماعية، أن هؤلاء «لا يحملون هوية إيرانية ولا شهادات ميلاد»، وزاد: «لم تُقدَّم أي إجراءات بعد لـ90 ألفاً منهم».
من جهة أخرى، أعلنت شركة الخطوط الجوية البريطانية (بريتيش آرويز) استئناف رحلاتها المباشرة إلى طهران، بعد تجميدها إثر مهاجمة السفارة البريطانية في العاصمة الإيرانية عام 2012.