أعلنت وسائل إعلام إيرانية، اليوم الأربعاء، مقتل 10 عسكريين إيرانيين دفعة واحدة، بينهم قادة كبار من ميليشيات الحرس الثوري، في المعارك المستمرة مع “جيش الفتح” في مدينة حلب وريفها، في أعلى كلفة بشرية تتكبدها إيران في سوريا منذ أشهر.

ونعت وكالة “فارس” الإيرانية 10 قتلى بينهم ضباط في “الحرس الثوري”، أبرزهم “أحمد غلامي، ومصطفى رشيدبور”، خلال المعارك مع “جيش الفتح” بريف حلب، في حين لم تحدد الوكالة زمن أو ظروف مقتلهم.

من جانبه ذكر موقع “راهیان نور” الإخباري الإيراني، أن 6 عناصر قُتلوا في سوريا، سيدفنون يوم غد الخميس، في مدينة قم الإيرانية.

بدوره، أكد قال موقع “مشرق نيوز” الإخباري أن عنصرين من قتلى ميليشيا “لواء الفاطميين” الأفغانية، التابعة لميليشيات “الحرس الثوري الإيراني”، سيدفنون في مدينة مشهد الإيرانية.

يشار أن “أحمد غلامي” الذي أكدت وكالة فارس مقتله، هو جنرال سابق بجيش “النخبة” في ميليشيات “الحرس الثوري” الايراني، حيث ذكرت وسائل إعلام إيرانية أن “غلامي” ذهب “طوعاً” إلى سوريا وأيضاً إلى العراق “لمحاربة الجماعات الإرهابية” بحسب موقع مشرق نيوز، وقد أصيب في الرأس قبل أن يفارق الحياة متأثرا بجروحه.

أما الضابط “مصطفى رشيدبور” الذي كان يؤدي مهمة استشارية في سوريا، قتل متأثراً بإصابة خلال اشتباكات وقعت منذ مدة قرب مرقد “السيدة زينب” بريف دمشق، وفق ادعاءات الإعلام الإيراني.

ويشار هنا، أن هذه الكلفة البشرية الأعلى التي تتكبدها إيران منذ مطلع الشهر الخامس من العام الجاري، حيث سجلت معارك “خان طومان” في ريف حلب، خسائر بشرية غير مسبوقة في صفوف الميليشيات الإيرانية، وذلك بعد مقتل 30 جندياً إيرانياً، و60 من ميليشيات شيعية أفغانية، و12 عراقية، و8 من “حزب الله”، و20 جندياً من قوات النظام، إلى جانب عشرات الأسرى والجرحى، وذلك خلال سيطرة “جيش الفتح” على منطقة خان طومان ومحيطها.

والجدير بالذكر، أن السلطات الإيرانية ادعت في 13 آب أن حصيلة العسكريين الإيرانيين الذين سقطوا في سوريا تجاوزا 400 قتيل نصفهم من الأفغان الشيعة، إلا أن مصادر أخرى تؤكد أن عدد قتلى ايران في الأراضي السورية أكبر بكثير مما هو معلن بشكل رسمي، حيث ترجح مصادر أن يكون نحو 1300 عسكري إيراني على الأقل قتل في سوريا منذ بدء ميليشيات “الحرس الثوري القتال” إلى جانب نظام بشار الأسد.

المصدر: Orient News