أعلنت "وكالة أعماق" التابعة لتنظيم "داعش" مقتل الناطق باسم التنظيم أبي محمد العدناني في حلب، من دون أن تكشف عن تفاصيل العملية التي أدّت إلى مقتله. إلّا أنّ الإعلان هذا يأتي بعد ساعات على إعلان تركيا أنّ قوات التحالف قصفت مواقع تابعة للتنظيم في جرابلس السورية.


وقال التنظيم إنّ "مقتل العدناني جاء أثناء تفقده عناصر التنظيم في حلب"، فيما لم يوضح ما إذا كان قتل على يد "الجيش السوري الحر" والقوات التركية أو النظام السوري والطيران الروسي.

وقال التنظيم: "وبعد رحلة حافلة بالتضحية ومدافعة الكفر وحزبه، ترجّل الفارس الهمام ليلحق بركب الأبطال الذين جاهدوا وصبروا على أمر الله". وتابع التنظيم: "نبشّر الأنجاس الجبناء في ملّة الكفر وحملة لواء الصليب فيها بما يقضّ مضاجعهم، فقد ولد جيل في دولة الإسلام تربّى على العزة والإباء ولا يرضى بذلة".

التحالف يستهدف مسؤولاً كبيراً

ومساءً، أعلن مسؤول أميركي أنّ "ضربة شنها التحالف الدولي استهدفت الثلاثاء قيادياً في تنظيم داعش في سوريا"، من دون أن يوضح ما إذا كان الأمر يتعلق بالعدناني. وقال المسؤول الأميركي طالباً عدم الكشف عن اسمه: "شن التحالف ضربة جوية في مدينة الباب في سوريا مستهدفاً مسؤولاً كبيراً في تنظيم الدولة الاسلامية". وأضاف: "ما زلنا نقيم نتائج هذه العملية".

ومن المعروف أنّ العدناني هو الرجل الثاني في التنظيم، ويسود الإعتقاد بأنّه الساعد الأيمن لـ"الخليفة" أبي بكر البغدادي، زعيم التنظيم.

من هو أبو محمد العدناني؟

أجمعت المصادر على أنّ اسمه الحقيقي هو طه فلاح البنشي. وُلد في العام 1977 في بلدة بنش قرب مدينة سراقب في محافظة إدلب، وسكن في قضاء حديثة في محافظة الأنبار غرب العراق. وكان قد أعتقل في 31 أيار من العام 2005 في محافظة الأنبار العراقية على يد قوات التحالف الدولي في العراق، واستخدم حينها اسماً مزوراً وهو "ياسر خلف حسين نزال الراوي"، ليُفرج عنه لاحقاً لعدم معرفتهم بأهميته.

بدأ العدناني مشواره مع "الجهاديين" في بداية الألفية الجديدة، حيث اعتقلته المخابرات السورية مرات عدّة. ووقع أسيراً بيد الأميركيين بعد قتاله لفترة في العراق، حيث اعتقل في سجن "بوكا" الشهير، قبل أن يُطلق سراحه في العام 2010. ومنذ العام 2011، بات العدناني يشكل اسماً صعباً في التنظيم، وعينه البغدادي ناطقاً رسمياً باسم التنظيم.

وكان العدناني أعلن الخلافة في العام 2014، ومبايعته لأبي بكر البغدادي عندما ظهر في تسجيل مصوّر عند الشريط الحدودي بين سوريا والعراق، يدَّعي كسر صنم سايكس بيكو - الحدود - وتوحيد المسلمين. وظهر في مقطع فيديو آخر يخاطب الرئيس الأميركي باراك أوباما قائلاً: "أيا بغل اليهود خسئت".

(وكالات)