توقع وزير الدفاع الإسرائيلي الأسبق عمير بيرتس نشوب حرب جديدة بين إسرائيل وحركة حماس، مؤكدا حاجة إسرائيل إلى "قبة حديدية سياسية للمحافظة على أمنها".

وقال بيرتس في مقال له بصحيفة معاريف الإسرائيلية اليوم "رغم الهدوء على حدود غزة وإسرائيل فإن أي تطور ميداني قد يأخذهما إلى حرب جديدة، فحماس من جهتها تواصل التسلح وتستمر في حفر الأنفاق تحت التجمعات الاستيطانية في غلاف غزة".

ويرى بيرتس وهو الزعيم السابق لحزب العمل وعضو حاليا في الكنيست أنه بعد مرور عامين على انتهاء "حرب الجرف الصامد في صيف 2014 تتزايد تقديرات إسرائيل بعدم وجود أفق سياسي بين الفلسطينيين والإسرائيليين، لأن الإنجازات العسكرية التي تحققت خلال الحرب لم يتم استغلالها سياسيا، في حين أن رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو لا يمتلك إستراتيجية واضحة، لا باتجاه الحرب ولا السلام".

لكنه عاد وقال "إن حرب الجرف الصامد تركت خلفها آثارا ونتائج قاسية وصعبة على الإسرائيليين، وجعلتهم يعيشون أجواء أقرب إلى الأمراض النفسية المستعصية، وما يزيد من معاناتهم أن هذه الحرب التي كلفتهم أثمانا بشرية وخسائر في البنى التحتية انتهت إلى غير إنجاز سياسي البتة".

وأضاف بيرتس "عاش الإسرائيليون خلال تلك الحرب التي استغرقت أكثر من سبعة أسابيع تهديدات أمنية من صواريخ غزة التي وصلت تل أبيب، ورغم الصلابة التي واجه بها الإسرائيليون تلك التهديدات فليس هناك منطق يتوقع منهم إعادة ذات الكرة في الحرب القادمة".

وتطرق إلى الصاروخ الذي سقط قبل أيام على مستوطنة سديروت فقال إنه "ذكر الإسرائيليين بصواريخ حماس وباقي التنظيمات الفلسطينية التي توقفت منذ انتهاء الحرب، ومنحت الإسرائيليين فرصة إدراك العلاقة الهشة القائمة بين غزة وإسرائيل".

وأكد أن غزة "تعاني اليوم من تدهور متسارع في أوضاعها الاقتصادية والمعيشة والبيئية، وحماس لديها أزمة مالية خانقة، والفلسطينيون يشكون من ضائقة مياه خطيرة، وكل ذلك قد يؤثر على الأوضاع الصحية والبيئية على إسرائيل أيضا نظرا لقرب حدود الجانبين".

 

الجزيرة