تضارب الأنباء بشأن الهجوم الذي أوقع 13 قتيلا ونحو 20 جريحا في محافظة كربلاء العراقية، مساء الأحد، وفيما أعلن مسؤول أن الهجوم شنه انتحاريون من تنظيم الدولة، فقد ذكرت مصادر أخرى أن اشتباكات عشائرية كانت وراءه.

وقال عضو مجلس محافظة كربلاء محفوظ التميمي، الاثنين، في تصريح له إن "خمسة انتحاريين يرتدون أحزمة ناسفة هاجموا في ساعة متأخرة من الليلة الماضية، حفل زفاف في حي الحسين بقضاء عين تمر غرب كربلاء".

وأوضح، أن "اثنين منهم فجرا نفسيهما ما أدى إلى مقتل وإصابة عدد من المواطنين"، لافتا إلى أن "القوات الأمنية تمكنت من قتل باقي الانتحاريين"، مشيرا إلى أن "تلك القوات انتشرت في الحي وفرضت إجراءات مشددة تحسبا لأي طارئ".

وفي المقابل ذكرت مواقع محلية نقلا عن مصادر أمنية، أن " تحرش عدد من الشباب بفتاة خلال حفلة زفاف في منطقة احمد ابن هاشم بقضاء عين التمر أدى إلى نشوب اشتباكات عنيفة في القضاء استخدمت فيها مختلف أنواع الأسلحة".

وأضافت المصادر، أن "قيادة عمليات الفرات الأوسط تستعد لاقتحام القضاء، فيما اتجهت قوة كبيرة من شرطة طوارئ كربلاء إلى مكان الحادث"، مؤكدة "سقوط عدد من قذائف الهاون في المنطقة، بينما استقبل مستشفى كربلاء عددا من القتلى و الجرحى في الاشتباك".

ومن جانبه قال النائب الأول لمحافظ كربلاء جاسم الفتلاوي أن "القوات الأمنية تسيطر على الموقف وكان النزاع عشائريا"، مؤكدا أن "القوات الأمنية اعتقلت عدد من المتسببين في النزاع".

وفي بيان لمجلس محافظة كربلاء، فإن "الاشتباكات في قضاء عين التمر لا تتعدى كونها خلاف عشائري بين عشيرتين تسكنان عين التمر"، مشيرا إلى أن "عدد من عناصر الشرطة أصيبوا خلال تدخلهم لفك الاشتباكات".

إلى ذلك نشرت الصفحة الرسمية لمليشيا سرايا السلام التابعة للزعيم الشيعي مقتدى الصدر، أنها وبإسناد من القوات الأمنية العراقية لهجوم إرهابي في منطقة عين التمر بكربلاء.

وأوضح قائد الفرقة الثالثة لسرايا السلام الحاج أبو مصطفى أن هجوما إرهابيا استهداف منطقة عين التمر وعلى الفور تحركت سرايا السلام وبإسناد من قوات الجيش العراقي وتصدت للقوة المهاجمة .

وأضاف أن "عصابات داعش الإرهابية استهدفت في هجومها المدنيين العزل بسيارة مفخخة أعقبها هجوم بالأسلحة المتوسطة ما أسفر عن استشهاد 13 شخصا وجرح 20 آخرين"، مشيرا إلى أن "سرايا السلام الآن تحكم سيطرتها على الوضع وتلاحق ما تبقى من المهاجمين".

عربي21