اعتبرت صحيفة "التايمز" البريطانية إن "الأكراد يمثلون خطراً على تركيا أكثر من تنظيم داعش"، في أعقاب استعادة فصائل المعارضة السورية السيطرة على مدينة جرابلس من التنظيم بدعم تركي، الأربعاء.

وقالت الصحيفة إن جرابلس كانت مدخلاً أساسياً لتنظيم "داعش"، حيث كانت مدخلا للأفراد والسلاح نحو الرقة، عاصمة التنظيم، قبل أن تشدد تركيا رقابتها على الحدود، في ظل تعرضها لهجمات وتفجيرات متعددة داخلها من قبل التنظيم.

وأوضحت "التايمز" أن استعادة جرابلس بالنسبة لتركيا كانت لمنع القوات الكردية من السيطرة عليها، أكثر من الرغبة في طرد التنظيم.

ووضع الأكراد عيونهم طويلاً على جرابلس، بعد سيطرتهم على منبج، لربط الأراضي التي يسيطرون عليها شرقاً وغرباً، ليشكلوا خطاً طويلاً على الحدود التركية، بما يمثل تهديداً كبيراً لأنقرة.

وأشارت "التايمز" إلى أن أنقرة في حرب مع المليشيات الكردية الموجودة لديها، حزب العمال الكردستاني، الذي ينحدر منه الفرع السوري لحزب الاتحاد الديمقراطي، وجناحه المسلح "وحدات الحماية الشعبية".

وحصلت وحدات الحماية الشعبية على دعم أميركي لإخراج "داعش" من كوباني، لكنها عندما قررت التوجه غربا فقد أعلن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، أن هذا يمثل "خطا أحمر" لدى تركيا، ولذلك فقد بقيت جرابلس بيد "داعش" حينها.

وأشارت الصحيفة إلى أن واشنطن، الحريصة على إصلاح علاقاتها المتدهورة مع تركيا، وافقت على تحذير الأكراد: "ابتعدوا من جرابلس، أو خاطروا بخسارة دعمنا".

(التايمز - عربي 21 - وكالات)