إذا كنت تسعين للإنجاب، فلا بد لك أن تعرفي وتحاولي الاستفادة من كل يوم يكون فيه جسمك على درجة عالية من الخصوبة. إليك أهم ما يجب أن تعرفيه:

المرحلة الأولى: عادتك الشهرية

العادة الشهرية هي المرحلة التي تتساقط فيها البطانة الداخلية للرحم، وتدوم لدى أغلبية النساء من ثلاثة إلى سبعة أيام. في اليوم الثالث منها، ترتفع معدلات هورمونات الأستروجين والبروجيستيرون لتعيد بناء بطانة الرحم من جديد. في اليوم الرابع، يبدأ المبيضان بتحضير البويضات الجديدة لإطلاقها. وإذا لم تكن المرأة من النساء اللواتي يشهدن إباضة مبكرة، فغالباً ما تحصل في اليوم الـ 14، قبل أو بعده بيومين. أما احتمالات الحمل خلال الدورة الشهرية فمنخفضة جداً.

المرحلة الثانية: ما قبل الإباضة

هي الفترة التي تلي انتهاء العادة الشهرية، وينصح فيها الخبراء المرأة بتكثيف التواصل الحميم للاستفادة من أي فرصة إباضة محتملة. يلفت هؤلاء عناية المرأة إلى أن تحوّل الإفرازات المهبلية إلى اللون الأبيض والكثيف يدلّ على عودة الخصوبة مرة أخرى. هذا لا يعني أن البويضة أفرزت بعد ولكنه مؤشر جيد على اقترابها وأن محيطك التناسلي جاهز لصناعة طفل.

ويجب أن تعرفي أن فعالية الحيوان المنوي تدوم إلى حدّ الخمسة أيام بعد دخوله إلى المحيط التناسلي عند المرأة، حتى إن الدراسات قد أظهرت أن أربعة أو خمسة اتصالات حميمة بين الزوجين قبل بضعة أيام من الإباضة قد تؤدي إلى حمل، أي إن فرص الحمل في هذه المرحلة لا بأس بها.

المرحلة الثالثة: الإباضة

أهلاً بك في الوقت المخصص للحمل! مهما تكن عادتك الشهرية طويلة، فغالباً ما تبدأ مرحلة الإباضة قبل 14 يوماً من العادة الشهرية المقبلة حين تحصل الإباضة، ترتفع درجة حرارة جسمك حوالى نصف درجة. ولكن للحصول على نتائج أكيدة، استخدمي اختبار الإباضة الذي سيحدد لك ما إذا كان جسمك جاهزاً للحمل.

التغير في الإفرازات المهبلية هو دليل آخر على الإباضة، إذ إن ارتفاع نسبة الإفرازات المهبلية يدلّ على أن الوقت قد حان لتباشري وزوجك العمل. بالطبع، تكون احتمالات الحمل خلال هذه الفترة مرتفعة وخاصة في الساعات الـ 36 بعد الإباضة. ولكن يجب أن تنتبهي إلى أن البويضة لا تعود صالحة بعد 12 ساعة من إطلاقها.

المرحلة الرابعة: ما بعد الإباضة

وهي المرحلة الأخيرة من الدورة الشهرية التي تدوم 12 يوماً أو 16 لدى الكثيرات. تبدأ خلالها معدلات الأستروجين بالارتفاع، ما يشير إلى أن المبيضين لا يحتاجان إلى إفراز المزيد من البويضات لهذا الشهر. خلالها أيضاً، يجفّ السائل المخاطي الذي يفرزه المهبل ما يضعف فرص السائل المنوي بالولوج إلى داخل الجهاز التناسلي لدى المرأة. احتمالات الحمل خلالها منخفضة.

(نواعم)