أكد رئيس المجلس التنفيذي لحزب الله سماحة السيد هاشم صفي الدين أنَّ لبنان لن يكون من ضحايا التسويات القادمة في المنطقة، بل سيكون قويا ويحتل موقعا مرموقا في التسوية القادمة، لأنّ لبنان قويٌ والعالم لا يحترم إلا القوي، لأنّه قويٌ بمقاومته وشهدائه وهذه المواقف، وليس بالكلام الذي نسمعه بين الحين والآخر على بعض وسائل الإعلام ومِن قِبلِ بعض السياسين.
وخلال الإحتفال التأبيني الذي أقامه حزب الله في حسينية بلدة كفرتبنيت، حَمَلَ صفي الدين  على الكلام الغير المسؤول الذي نسمعه في كل يوم، وقال إنّه كلام لا يحفظ لبنان ومكانته في وجه التحدياتا الراهنة التي نعيشها وهي كبيرة وخطيرة جدا، أضاف: - ما حدا قلبو عالبلد – وإنّما نحفظ بلدنا عندما نكون أقوياء في الساحات المهمة في المنطقة وفي العالم وفي الساعات المصيرية، والجلوس على التل وإنتظار الضعفاء الذين لا يعرفون كيف يتصرفون مع الكبار لا يجدي نفعا ، وإذا كان بعض الناس يرون أنفسهم صغارا في هذه المعركة فليقعدوا وليصمتوا ، لأنّ هذه المعركة تحتاج إلى الكبار والمسؤولين وأهل الجرأة والشجاعة والإقدام والموقف.
تابع السيد صفي الدين نحن نعرف وجرّبنا من هم أصحاب المواقف في المواقع الحساسة والخطيرة، ومن هم المنكفئون الذين  يقفون على التل حتى إذا إنتهى الأمر يأتون ليفتشوا عن حصصهم، داعيا هؤلاء إلى الجلوس جانبا وإفساح المجال أمام مَنْ يعرف كيف يحفظ لبنان، موضحا أنا بنفس المنطق ونفس الخلفية التي حافظنا فيها على بلدنا بالمقاومة والشهداء والتضحيات نعمل للحفاظ على بلدنا بالحوار والمنطق والعقلانية، ومن هذا المنطلّق كانت دعوتنا إلى الحوار والإنفتاح على أيِّ تفاهم فيه الحد الأدنى من المنطق والعقلانية للحفاظ على بلدنا وفتحنا الطريق واسعا , معتبرا أنّ الطرف الآخر إمّا أنّهم غير قادرين على إتّخاذ قرارات هامة يُنقِذُونَ بها أنفسهم والبلد، وإمّا أنهم ينتظرون الخارج ، وسأل من الذي لا يريد رئيساً للجمهورية؟ الذي فتح الباب وسهَّل أو الذي بلع لسانه وانكفأ ، ومَنْ الذي لا يريد حلّاً بالبلد الذي سهّل وقال نحن جاهزون أم الذي ينتظر الأوامر من الخارج؟
وجدد رئيس المجلس التنفيذي في حزب الله التأكيد على موقف حزب الله الإيجابي من أيّ خطوة حوارية جدِّية حقيقية تُراعي الوقائع والتمثيل الحقيقي والواقعي لكل جهة وطرف كي نحفظ البلد .
وتوقع أن تتمخّض المتغيرات في سوريا والعراق واليمن وكل المنطقة عن شرق أوسط مقاوم يمهِّد لزوال إسرائيل من الوجود، سيكون فيه لبنان قويا وآمنا بفضل دماء وتضحيات مقاومتنا وجيشنا وشعبنا، وأنّنا لم نراهن يوما على قاصري النظر الذين مازالوا إلى الآن غير مقتنعين بما يجري في العالم والمنطقة، فالذين لا يعرفون  العدو جيدا ولا يعرفون ماذا يجب أن يفعلوا في المواجهة ولا يعرفون التحديات هم فقط يعرفون كيف يستحوذون على المناصب وأخذ المكاسب، ومِنَ الطبيعي جداً أن لا ُيميِّز هؤلاء بين المقاومة والاحتلال.