على الرغم من أن مخابرات الجيش تمكنت الاسبوع الماضي من توقيف شخص مسؤول عن عمليات فرض خوات وتشبيح في منطقة السويقة في طرابلس، تشهد منطقة البداوي وجوارها في شمالي طرابلس، مرة جديدة، عملية تشبيح وفرض خوات بشكل ممنهج على معظم الاهالي.

وفي التفاصيل، إن ظاهرة التشبيح وفرض الخوات في هذه المنطقة بدأت تميل الى الحرفية حيث يعمد المدعو "ع.س" على اختيار ضحاياه بعناية، ويركز على أصحاب السيرة الحسنة والسلوك المهذب والمحترم، ويطالب ضحيته المستهدفة بأموال تحت حجة أن أحد أقارب الضحية المتوفين، قد استدان منه مبالغ مالية قبل وفاته، ويجب أن يستوفيها، وذلك تحت التهديد بالضرب أو حرق الممتلكات بحال عدم الدفع.

أما آخر الضحايا، فكان أحد أئمة المساجد في المنطقة حيث اقدم على اخذ دفعتين منه، خلال عشرة أيام، مدعيًا بأن له دين بذمة والده المتوفي.

وتجدر الإشارة الى أن المدعو "ع.س." كان قد أوقف منذ حوالى السنة مع أكثر من خمسه أشخاص بنفس التهمة، بعدما كافحت قوى الامن الداخلي هذه الآفة سابقاً، إلا أنه فور خروجه من السجن عاد ليمارسها بشكل منتظم وممنهج أكثر.

هذا العمل يلاقي استياء عارماً من أهالي المنطقه، وحتى من أهالي "ع.س."، فيبقى المواطن ضحية دائمة له مع تخوّف من تقديم اي شكوى شكاوي لدى الاجهزة الامنية خوفاً من ردة فعل معينة، ولذلك يطالب أهالي المنطقة الأجهزة الامنية بتحمل مسؤولياتها وتوقيف هذه الأعمال قبل أن يتحوّل الموضوع إلى مواجهة بين فارض الخوات وضحاياه.

("لبنان 24")