نصف نهائي مثالي ومثير للاهتمام، هو للكبار فقط، لا يختلف ذلك عن الدوري، فالعناوين تبدو واضحة لا ريب فيها، و»العهد» و»الصفاء» و»النجمة و»الأنصار» هم مَن سيخوضون هذه الواقعة الذي يبقى هدفها تنشيطيا، من أجل الاختبار والتنبه ودراسة الأوضاع الفنية قبل دخول الدوري.
لاشيء يثني أي واحد من هؤلاء عن المحاولة من اجل اثبات الذات، وكل واحد يقول «انا»، والملعب لي واللقب، انها البداية وعليها يقوم الدوري وتقوم الحسابات ويتسنى لكل فريق ان يعرف كيف يكون وماذا يريد.
من سيكون البطل؟ سؤال لا يجد جوابا، وإن كان الأسبوع المقبل سيشهد على ذلك، وقبله سيكون نصف النهائي حاميا ومثيرا، فيلتقي «العهد» مع «الأنصار» الأربعاء (الساعة 4)، على ملعب بحمدون، وفي نفس الوقت تشهد المدينة الرياضية مباراة «النجمة» و»الصفاء، وفي كلا الحالتين فإن المباراتين «قمتان» بامتياز.
كل الأمور سارت على ما يرام جماهيريا لكن في ملعب «العهد» حصل ما كان متوقعاً اذ شهد «معركة القناني» التي حصلت بين جمهوري «الأنصار» و»الساحل» والتي تطايرت خلالها قناني المياه فوق رؤوس كل من كان في المنصة من بينهم مدرب المنتخب ميوداغ رادولوفيتش وغيره من الإعلاميين والمدربين الذين غادروا الملعب على الفور، وذلك على خلفية التلاسن بين لاعب «الأنصار» محمد السباعي وقائد «الساحل» زهير عبد الله ما دفع الحكم علي رضا الى طردهما مطلع الشوط الثاني وتوقفت المباراة لأكثر من عشر دقائق.
«العهد» * «النبي شيت»
هي مباراة على سبيل التجربة يبني عليها «العهد» من اجل ان ينجح في الدوري ويفوز (5ـ1)، ليعرف طريقه في مباريات كأس الاتحاد الآسيوي، اختبر وجرب، وحاول ان يخوض المباراة بطريقة تدريبية بحتة، تقاعس في الشوط الأول بعض الشيء لكنه لم يتهاون او يجد من يدفعه ويعطيه الحافز فدفع بلاعبين شبان الى جانب اصحاب المهارة فكان جاد الزين هدّافا كعادته وأثبت جمال خليفة وحسين منذر جدوى مشاركتهما اما الكبار فحدّث ولا حرج يلعبون ويخافون على انفسهم من الاصابات والخشونة، كان عباس عطوي قائدا ملهما وتفاهم مع شعيتو وفحص، اما محمد حيدر فتفنن وابدع وبدا حقيقة مشعة لفريق كان يحتاج الى مثله ليشكل مع المجموعة فريق «الأحلام» خصوصا انه لعب بأجنبي واحد هو موسى كبيرو وتم استبداله بـ «فانلي».
وفي «النبي شيت فقد تبدو الأمور غامضة حتى الساعة رغم ان الفريق يحاول ويجهد لكن الخطوط لا تزال متباعدة وبحاجة الى لاعب رابط وصانع العاب ممتاز يعرف كيف يدير الدفة ويجهز الفريق لدخول الموسم بقوة كبيرة.
سجل اهداف «العهد» حسن شعيتو (32 و47)، وعباس عطوي (64)، ومحمد حيدر (69)، وجاد الزين (88).
اما اصابة «النبي شيت فسجلها علي بزي (27).
«الأنصار» * «الساحل»
واذا كان «العهد» قد سطّر مجزرة اهداف امام فريق اشرك في وجهه ثلاثة لاعبين أجانب فإن «الأنصار» الذي يحاول بمدربه جمال طه كشف ما يمكن ان يعدل في مزاجية الاداء، امطر مرمى «الساحل» الذي يعاني (4ـ1)، لكن ذلك قد لا يدل على مكانته ومتانة صفوفه خصوصا انه لعب امام خصم لا اجانب في صفوفه، بينما اشرك اجنبيين في الشوط الثاني، وظل يحتفظ بالموريتاني سليمان في جعبته خوفا عليه من الاصابة او اظهره في هذا الوقت بالذات، ما يعني ان الحكم على «الأنصار» لا يمكن الا من خلال مباراة قوية مثل لقاء «النجمة» و»العهد» في نصف النهائي وهذا يلزمه كلام اخر، لكن بالاجمال فان ما يفعله جمال طه يؤكد على الاجتهاد والخبرة اذ بدا علي الاتات لاعبا مميزا وعلى تفاهم كبير مع نصار نصار وربيع عطايا المبدع في الوقت الذي خرج فيه ولسون عن صمته وسجل للفريق مرتين.
اما «الساحل فإن الطريق امامه لا تزال وعرة ويلزمه الكثير كي يبدأ ويرمّم صفوفه من جديد ويدعمها بالأجانب.
سجل لـ «الأنصار» ولسون (25 و59) ومحمد السباعي (2+45) ومحمد قرحاني (88) وأحرز لـ «الساحل» علي حوراني (85).