سقط لعائلته 4 شهداء في المؤسسة العسكرية زياد ذبح على يد "فتح الاسلام" خلال احداث "نهر البارد" والثاني استشهد في البقاع في حين استشهد شابان لعمه احدهما خلال حرب تموز والآخر خلال احداث طرابلس في التل.

لم يتوان عبد القادر احمد حبلص عن وصف "داعش" و"النصرة" بالارهابيين رغم ان شقيقه فؤاد تبنى الافكار المتطرفة التي قادته الى "داعش". عبد القادر احمد حبلص وكيله المحامي رشاد العلي حكم عليه بسنة حبس في حين حكم على زميله في الدعوى وكيله المحامي نهاد سلمى بسنة ونصف. إبنا بلدة الحبالصة لا تربطهم صلة قرابة بخالد حبلص رغم انهم من البلدة نفسها الا ان الاخير سكن في بحنين.

احمد وعبد القادر مدعى عليهما بالانتماء الى تنظيم ارهابي مسلح بهدف القيام بأعمال ارهابية وبحيازة اسلحة حربية غير مرخصة وقنابل يدوية والتقاط الصور مع آخرين وهما يحملان اسلحة حربية غير مرخصة وقنابل يدوية واعلام الدولة الاسلامية والابرز هو اعلام الجمهورية اللبنانية التي استبدل فيها اللون الاحمر بشعار الدولة الاسلامية في حين توسط الارزة وجه حيوان وذيل بعبارة "اسود النصرة في بلاد الشام".

استجوب رئيس المحكمة العميد الركن الطيار خليل ابراهيم احمد في البداية، الذي لم يكف عن التبسم مبدياً لامبالاته لأنه يعتبر ان ما نسب اليه لا يمت الى الحقيقة بصلة. فهو شاب غير ملتزم انما يؤدي واجبه الديني بالصلاة والصوم، والثورة السورية ليس له فيها، في حين اعتبر التنظيمات الاسلامية "النصرة" و"داعش" لا يمتون الى الاسلام بصلة انما يحملون الاسم فقط، وعندئذ طلب منه العميد ابراهيم الاقتراب من المنصة ليعرف عن الاشخاص الذين تشارك واياهم في التقاط الصور وهم مدججون بالاسلحة والجعب الحربية فكانت الصورة الاولى لعمه فؤاد وأخرى برفقة الاخير وشخص يدعى خالد الجلبي، كانت اجابة احمد انها مركبة، اما عن صورة العلم اللبناني التي استبدل فيها اللون الاحمر بشعار "داعش" وتتوسط الارزة صورة حيوان مع شعار "النصرة" فأجاب احمد انه لا يعرف ومعظم الصور التقطت اثناء صيد الطيور وهم كانوا في جيب من نوع "رانج" ويبدو من خلال اسئلة العميد لأحمد ان عمه فؤاد اقر ان احمد كان ضمن مجموعة لخالد حبلص الا ان اجابة احمد كانت ان عمه ربما قال ذلك تحت الضرب، لافتاً الى ان الصور والرسائل والافكار على هاتفه لا تخصه وهي كانت مع رغيد حبلص، وهو لا يعرف خالد حبلص الا عبر وسائل الاعلام.

فسأله العميد : طلب خالد من عمك فؤاد أن تقوم بقطع الطريق

فأجاب: لا أعرف

العميد: كم عدد المرات التي شاركت فيها في القتال؟

احمد: "ولا مرة" ضاحكاً.

العميد: انك تضحك لأنك تفاجأت ان رغيد وعمك فؤاد اقرا بمشاركتك، كم مرة شاركتهم في الاجتماعات؟

احمد: كل "مشاويرنا" على البحر والصيد.

العميد: هذه الصور في الصيد؟

احمد: نعم

العميد: ما كان يخبركم به عمك ألم يكن يقول ان الجيش اللبناني صليبي كافر.

احمد: ولا مرة تكلم عن الجيش.

العميد: ألم تقصد عمك وبحوزتك قنبلة يدوية طلب منك ان تفجرها؟

احمد: حضرة الرئيس ان القنبلة يملأها الصدأ، وجدتها في منزلها وهي تعود لابي فقصدت عمي الذي طلب مني رميها كيلا تنفجر.

العميد: كيف انفجرت لو لم تسحب الصاعق؟

وقد عدد له العميد اسماء عدد من الاشخاص الذين هم ضمن مجموعة حبلص ومنهم عبد القادر علي احمد علي حبلص - وليد حمزة - رغيد ومعين حبلص - مصطفى معين حبلص، اجاب انه يعرف البعض منهم، مؤكدا ان رغيد اعطاه المال ليشتري بندقية لكنه خاف.

اما عبد القادر فهو اطلق لحيته ليخفي آثار العملية الجراحية وقد لفت الى ان احمد هو ابن شقيقه بينما شقيقه فؤاد كان لديه محل خضر ثم عاد وفتح محلاً لبيع القهوة وهو جندي سابق في الجيش اللبناني، وهو لم يجتمع بأحد منهم، لانه تزوج وبقي في منـزله بعد ان ترك المؤسسة العسكرية لانه كان قد تعرض لحادث وـتم زرع عظم في رجـله وهو دخل الى الجيش بعد استشهاد شقيقيه، لافتا الى انه كان يزور فؤاد كونه شقيقه فسأله العميد لماذا يريد شقيقك توريطك عندما اكد انك ضمن مجموعته فرد عبد القادر ان فؤاد لو كان لديـه هذه الافـكار لما زاره خصوصاً ان منزلهم مزين باعلام الجيش وصور شهداء الجيـش وكأنك في ثـكنة عسكرية، وقد هرب من الجيش لانه تقدم بتسريحه ورفض وتقدم بطلب لنـقله الى مركز آخر ورفض ايضاً على اثرها سرح وكان قد قضى في الخدمة العـسكريـة سنـتين.

وقد ترافع في ختام الاستجواب وكيل حمد المحامي نهاد سلمى مؤكداً انه جلّ ما حصل ان موكله التقط صورة مع الباقين وهو يحمل البندقية وكانت وليدة اللحظة وليس مخططاً لها ولم يقم بأي عمل جهادي.

رد العميد على قول المحامي هذه الكلمة ليست لك وطلب في ختام المرافعة كف التعقبات عن موكله لعدم ارتكابه اي جرم والا اعلان براءته للشك.

اما وكيل عبد الرحمن المحامي رشاد العلي فقد لفت الى الطريقة التي ورد فيها اسم موكله على لسان رغيد، وقال عبد القادر انه ضمن الذين يترددون على منزل فؤاد ما هي الا زيارة شقيق لشقيقه الذي رغم ان الاخير يرأس مجموعة لكنه ايضا شقيق شهيدين، مؤكدا ان عبد القادر لم يتبن الافكار المتطرفة.

اما بخصوص الافكار التي تبناها اخوه فانا استنتج فيها ان هذه الحالة تعكس الحالة التي يواجهها العالم كله وهي عدوى نقل هذا الفكر الذي يندس في مجتمعنا كله لذا اطلب اعلان براءته للشك ولعدم وجود دليل.

(الديار)