أسبوع مرّ على فاجعة غرق كيفين متلج، ابن الست السنوات الذي لقي مصرعه غرقاً في حوض السباحة التابع لمنتجع سياحي في البترون، عضت العائلة على جرحها الأليم وبقلب ملؤه الرجاء بالقيامة والاستسلام لمشيئة الرب، أسقطت العائلة حقّها الشخصي عن المتهمين، الا أن أصابع الاتهام لا تزال تائهة في تحديد المسؤوليات، وقلوب ملاييين الأمهات والآباء لا تزال مفجوعة... وسؤال واحد يقلق العقول ويرعب الجميع: كيفين مات، كيف احمي ابني حتى لا يصبح كيفين آخر، وضحية أخرى؟
 
ومع تفجير والد الضحية جهاد متلج قنبلة، باعلانه ان "عمّال الاغاثة في المنتجع باغلبهم صغار السن ولا يملكون شهادة منقذ بحري ولا خبرة لديهم في العمل، ومن يملك شهادة فهي قديمة ولم تجدد منذ عقود"، واعتباره أن الكارثة وقعت بسبب قلة التنسيق بين ادارة المخيم الصيفي وعمال الانقاذ وهذا ما أدى الى فقدانه طفله.

إقرأ أيضًا: والد كيفين متلج يكشف: لهذه الاسباب أسقطنا حقنا..!


ذبيان: غير قادرين على التواجد في كل مكان وزمان
هذه الفوضى التي تحدث عنها والد كيفين لا تقلل من صرامة القوانين اللبنانية تجاه عمال الانقاذ البحريين، حيث يوجب القانون على المسعف البحري أن يكون خاضعاً لدورة للدفاع المدني تؤهله الحصول على افادة، لينتقل الى المرحلة الثانية ويخضع للاختبار في وزارة السياحة لنيل شهادة مسعف بحري، مع العلم ان الافادة والشهادة صالحتين لمدة سنتين فقط ويستوجب تجديدهما اختبارات اضافية...هذا ما أكده رئيس مصلحة الضابطة السياحية السيد أمين ذبيان في حديث للـ "الديار" حيث شدد على ان الوزارة تسعى لتخريج اكبر عدد ممكن من عمال الانقاذ، ورغم عدم نفيه ان العدد قد يكون غير كاف الا انه شدد على عدم امكان زيادة وتيرة الدورات لأن هذا سيكون على حساب النوعية.
 
ذبيان الذي اضاف ان الوزارة تراقب المنتجعات السياحية باستمرار لقمع المخالفات والتأكد من تقيدها بالقوانين التي على رأسها توفر عدد كاف من عمال الانقاذ المستوفين لشروط المهنة، لكنها غير قادرة بطبيعة الحال على التواجد في كل مكان وزمان لقمع جميع المخالفات، دعا الاهالي الى التأكد من وجود عمال انقاذ كفوئين وحيازتهم على الشهادت المطلوبة من الادارة، قبل ان ينزل اطفالهم الى برك الباحة.

عدم توفر الاعداد الكافية من عمال الانقاذ قابلها تشديد من هيئة الانقاذ البحري في الدفاع المدني على ضرورة تواجد اعداد كافية من المسعفين البحريين الكفوئين والحائزين على شهادات من وزارة صحة في كل الاوقات، واحضار مراقبين اضافيين في حال وجود تجمع اطفال او مخيم صيفي، أي ان يتوفر مسعف لكل تجمع من 4 او 5 اولاد على ان لا يتعدى عدد الاولاد في الحوض الـ 30 الى 40 ولد.

إقرأ أيضًا: بعد فاجعة غرق كيفين.. الوالد يخرج عن صمته!

 

بطرس: ضرورة تعلم السباحة في اصغر عمر ممكن

هذا الكلام أكده ايضا مدرب منتخب لبنان في لسباحة ايلي بطرس، الذي شدد على اهمية تواجد الاهل دائماً الى جانب اولادهم في المسابح وعدم تركهم اياهم رغم وجود المسعفين البحريين والمراقبين فرقابة الأهل ضرورية في كل وقت. بطرس الذي شدد في حديث للـ "ديار" على ضرورة ان يتعلم الاطفال السباحة في اصغر عمر ممكن على يد اختصاصي لم يحدد عمراً معيناً لبدء التعلم لارتباط الامر برغبة الولد، فلا شيء يكون بالاكراه...
 
الديار