فيما تؤكّد بعض النساء أنهن أحببن التواصل الحميم مع أزواجهن خلال الحمل، يمكن لاستئنافه أن تكون له حكاية مختلفة كلياً بعد الولادة. فمع المولود وحالة ما بعد الولادة التي تمر بها المرأة، يمكن أن يغيرا هذا الشق من حياتك كثيراً.

إن كنت من الأمهات الجديدات اللواتي يحتجن إلى التذكير، فمن الطبيعي جداً للعلاقات الحميمة الأولى بعد الولادة أن تكون غريبة بعض الشيء، ولكن يمكنك أن تفعلي الكثير لتسهلي الأمور على حياتك وتجعليها أكثر عفوية وحتى أكثر متعة مع مرور الوقت. ولكن هناك بعض الحقائق الثابتة التي يجب أن تراعيها، إليك أهمّها:

يمكن لنشاطك الحميم أن يتغيّر

إن كنت لم تشعري بعودة الحميمية تجاه زوجك بعد، فلا بأس بالأمر وردّدي هذا الأمر دائماً بينك وبين نفسك، إذ إن الأهم هو أن تشعري بالراحة. كما ينصح الأطباء النساء عادة بالانتظار ستة اسابيع بعد الولادة على الاقل لمنح أجسادهن الفرصة الكافية للشفاء، خاصة إن كانت الولادة طبيعية، حتى إنه لا بأس بالانتظار لفترة أطول.

أما إن كنت لا تستطيعين الانتظار، فلا بأس باستئناف نشاطك أسرع، ولكن ليس قبل 3-4 أسابيع، لضمان انتهاء النزف، وإلّا تعرّضت وزوجك للأمراض.

سيكون الأمر مختلفاً على الصعيد الجسدي

خلال الحمل، يمرّ جسم المرأة بكثير من التغيّرات ومن بينها أنواع كثيرة من الآلام، لذا لا بدّ له من أن يطلب مزيداً من الوقت للعودة إلى سابق عهده في ما يتعلق بالممارسات الحميمة. يجب أن تضعي شريكك في صورة ما تشعرين به لتشعري بالراحة وكي يتفهم أيّ ردة فعل تصدر عنك.

قد يكون الأمر مؤلماً

بالحديث عن التغيرات الجسدية، يمكن للأستروجين في جسمك أن يسبّب لك حالة من الجفاف في المنطقة الحسّاسة، وخاصة إن كنت ترضعين. لهذا السبب، يجب على شريكك وأنت ألّا تستعجلا الأمر وأن تطيلا الوقت المخصّص للمبادرات العاطفية. يمكن أيضاً أن تشعري بأن الوضعيات التي اعتدتماها قبلاً لم تعد تفي بالغرض وأنها اصبحت تضايقك، لذا لا تتردّدي في الطلب من زوجك أن تجرّبا وضعيات اخرى.

صدرك والرضاعة

قد يكون حجم ثدييك ازداد وأصبحا أكثر جاذبية، إلا أن الاصح أنهما أصبحا أكثر حساسية إذ إنهما على الأرجح سيسبّبان لك الألم. كما أن الهورمونات التي يفرزها الجسم خلال العلاقة الحميمة والرضاعة هي نفسها، ما قد يسبب سيلاناً في الحليب أثناء الجماع. لهذا السبب، الأفضل ان تحاولي إفراغهما وإرضاع الصغير قبل التواصل مع زوجك.

احتمال كبير بحمل آخر

قبل استئناف العلاقة الحميمة، احرصي على اتخاذ قرارك في ما يتعلق بوسيلة منع الحمل التي ستعتمدينها بعد الولادة، خاصة أن الرضاعة الطبيعية ليست ضمانة وأنت ما زلت لا تعرفين شيئاً عن دورتك الشهرية في الاشهر الستة الاولى.

(نواعم)