منذ مدَّة وأنت تشككين بإخلاص زوجك في صمت: تصرفات غريبة، غيابات متكرِّرة، لكنك الآن متأكدة أنَّه يخونك. إن اكتشفت فجأة هذه الحقيقة المرَّة ماذا تفعلين؟ هل تشعلين الحرب عليه أم تضعين أعصابك في ثلاجة خصوصاً إن كنت ما زلت تحبينه ولا تريدين تركه؟
 
يقول مستشار تطوير حياة وقدرات شخصيَّة وعقليَّة واجتماعيَّة ومستشار تربية وتطوير حياة أطفال، تركي خان، ليقدّم لك بعض النصائح في حال حصول خيانة زوجيَّة.

ـ حافظي على احترامك وتحفظك
ننصحك بشدَّة بأن تحافظي على برودة أعصابك، وأن تتجنبي المشاحنات الكلاميَّة، سواء بينك وبينه أو على مسمع ومرأى من الآخرين. علاوة على ذلك، إن كانت لديك نيَّة بالاستمرار في هذه العلاقة، فأعين الناس المحتقرة لن تسهل من تلك المهمَّة كيف لك أن تعيدي بناء علاقة سليمة بزوجك إن كان هناك دائماً من سيذكرك بخيانته لك ويتهمك بعدم احترام الذات؟ وخاصة الأطفال مهما كبر سنهم، ما سيؤثر عليها سلبا وعلى سلوكياتهم ولن ينسوه أبداً فأنت ستنسين وتتناسين وقد يتغيَّر الزوج ليساعدك على النسيان، لكن الناس لن تنسى مهما حدث.
 
ـ امنحي نفسك وقتاً للتفكير
يبدو الابتعاد لفترة ما وأخذ مهلة للتفكير وتقييم الوضع، فكرة جيِّدة سيمنحك هذا الأمر الفرصة لوضع النقاط على الحروف من جهتك، وسيساعد على تهدئة غضبك ويجنبك صراعات عنيفة محتملة. تذكري أنَّه ليس عليك إخباره بقرارك بعد أيام قليلة من ابتعادك، وإن كان يخاف فقدانك فتلك مشكلته خذي وقتك في تهدئة نفسك والتفكير على مهل في مستقبل علاقتك. وفي هذه الفترة يجب عليك التفكير ملياً فيما تريدينه من هذه العلاقة.
 
ـ المواجهة اللينة
إذا استشعرت الزوجة أنَّ زوجها يخونها فلا بد أن تضع يدها على الدليل القاطع، من دون الاعتماد فقط على الأقاويل والشائعات، ولا داعي للتسرُّع. أما إذا ثبتت الخيانة فعلى الزوجة أن تلجأ إلى المواجهة اللينة ومعالجة السبب فإذا شعرت أنَّها مهملة تجاه زوجها فعليها أن تعالج هذا الخطأ وأن تكون أمينة مع نفسها، وأن تحاول اكتشاف الدافع وراء خيانة الزوج بمنتهى الصراحة، وتحاول أن تقضي على هذا الدافع، وأن تلفت نظر زوجها إلى الآلام التي تسببها خياناته لمشاعرها وإنسانيتها. وإذا اتبعت الزوجة هذا الأسلوب مع زوجها ولم يأت بنتيجة، فعلى الزوجة أن تواجهه بعنف فإذا لم تجد استجابة أيضاً فلا بد عليها أن تشكو لكبار أفراد الأسرة وتطلب منهم أن يتدخلوا لإصلاحه بشكل حاسم.
 
ـ تجنبي طلب تفاصيل الخيانة
تجنبي قدر المستطاع طرح أسئلة متعلقة بالحبيبة، فمهما كانت الأجوبة، كوني متأكدة أنَّها ستخيب آمالك وستحبطك. ثمَّ إنَّ معرفة تفاصيل الخيانة لن ينفع إلا بمنح الأهميَّة لحدث من المفترض أن يكون مجرد نزوة عابرة لن تتكرر، كما أنَّ ذلك قد يدخلك في دوامة من الأفكار والمقارنات.
 
ـ وفي النهاية ثقي به من جديد
تعتبر الثقة عنصراً حيوياً لاستمرار أي علاقة، فهي المكون الرئيس لعيش علاقة سليمة، فاستمرارك بالشكِّ بزوجك والخوف من حدوث نفس الشيء مرَّة أخرى لن يساعدك أبداً في تحقيق الهدف المنشود، بل سيجعلك تعيشين في عدم استقرار وشكٍّ مستمر.