في محصلة قراءته لنتائج "ثلاثية الحوار"، لفت رئيس كتلة "المستقبل" النيابية الرئيس فؤاد السنيورة إلى أنّ "الفريق الآخر لم يتزحزح قيد أنملة عن موقفه الرئاسي"، مؤكداً أنّ هذا الفريق أثبت أنه متمترس خلف متراسه ولا يريد التقدم أي خطوة باتجاه حل الأزمة الرئاسية.
وأوضح السنيورة في تصريح إلى صحيفة "المستقبل"، أنه ذكّر على طاولة الحوار بمسار الشغور وبالمقترحات التي تقدم بها تيار "المستقبل" لإنهائه، بدءاً من مجاراة مطلب أن يكون قرار اختيار الرئيس مسيحياً، مروراً بحصر الترشيحات بالأربعة الأقوياء (الذين اجتمعوا في بكركي)، وصولاً إلى الاستدراك في معرض تعريف الرئيس القوي على طاولة الحوار بالإشارة إلى كونه الرئيس المؤيد من طائفته والمقبول بالمقدار نفسه من الطوائف الأخرى.
وأردف السنيورة: "قلنا لهم رشّحنا بداية الدكتور سمير جعجع فرفضتم، ثم بحثنا في قائمة النادي الرئاسي المغلق (المرشحين الأربعة) ودعمنا ترشيح النائب سليمان فرنجية من قوى 8 آذار فرفضتم، ما المطلوب منا أكثر؟.. ولنقلها بصراحة مرشحكم الذي تحاولون فرضه علينا "مش ماشيين فيه"، إذاً تفضلوا لنتفق كما تقول يا حاج محمد رعد"، لافتاً الانتباه في هذا السياق إلى أن الفريق الآخر يدعو إلى التوافق ولا يتقدم خطوة باتجاه تحقيقه، علماً أنّ نائب رئيس مجلس النواب فريد مكاري طالب هذا الفريق بطرح ثلاثة أسماء مرشحة للرئاسة للاختيار بينها إلا أنّ طرحه قوبل بالرفض أيضاً.
وعن الجانب الإصلاحي من مسار مناقشات الحوار، أشار السنيورة إلى أنّ طرح مسألة مجلس الشيوخ أتت في سياق الحديث عن استكمال تطبيق الطائف وإصلاحاته وقال: "بالطبع نحن نؤيد ذلك لأنّ تطبيق الطائف مطلبنا، أما موضوع تمرير اعتماد النسبية في قانون الانتخاب الجديد من ضمن السياق نفسه فهذا لا شأن له بإصلاحات الطائف الذي تحدث عن المحافظة كدائرة انتخابية ولم يأتِ على ذكر النسبية".