واصل الجيش اللبناني تحقيقه مع أفراد خلية "داعش" في بلدة عرسال، في مقر مديرية المخابرات في اليرزة، حيث أدلى طارق الفليطي والموقوفان السوريان باعترافات وصفتها مصادر معنية بأنها "خطيرة للغاية". وقد تكتم الجيش على التحقيقات، خصوصا أنه تم في ضوء الاعترافات جمع أسماء وعناوين وتحديد أماكن بعض مخازن السلاح والأهداف التي كانت تنوي المجموعة استهدافها في عرسال وخارجها.

واذ أظهرت المداهمات التي واصلها الجيش اللبناني، أمس، في منطقة عرسال والبقاع الشمالي، أنه يتحرك بإراداة واضحة بعدم مهادنة المجموعات الإرهابية، قالت المصادر المعنية نفسها إن أخطر ما أدلى به أفراد خلية "داعش" في عرسال، هو اعتماد منهج اللامركزية في الهجمات الإرهابية، بحيث صار متاحاً لكل مجموعة اذا كانت مؤلفة من عنصر أو عنصرين أو أكثر أن تنفّذ هجوماً بالتوقيت والأسلوب والهدف الذي تراه مناسباً.

وقد استوجبت هذه العملية تعزيز اجراءات الجيش في البقاع الشمالي، كما اجراءات "حزب الله" بالتنسيق مع القوى العسكرية والأمنية في الضاحية الجنوبية وباقي المناطق.

السفير