ظاهرة الانزعاج، أو الحزن، بعد انتهاء عملية الجماع، على الأغلب تصيب النساء الشابات. ما حقيقة هذه الظاهرة؟ وما المسبب لذلك؟

درس علماء أستراليون عن كثب ظاهرة اضطراب الهوية، في مرحلة ما بعد الجماع، ووجدوا أن 46 % من 231 طالبة من اللواتي شاركن في الاختبارات، وكان متوسط أعمارهن 26 عاما، قدمن معلومات في استطلاع على الإنترنت في جامعة كوينزلاند، كشفن بأنهن عانين من هذه الظاهرة مرة واحدة على الأقل.

5% قلن بأنهن كن وحدهن في الأسابيع الأربعة الماضية، وأنهن أصبن بحزن عميق عدة مرات.

2 % من المشاركات قلن إنهن عانين بعد كل معاشرة جنسية. وقالت المشاركات الشابات إنهن لم يعرفن ماذا أصابهن بعد العملية الجنسية، وقلن إنهن لا يجدن أي رابط بين ما حصل بالمعاشرة الجنسية وبين ما أصابهن من حزن فجائي بعد ذلك.

 

 

أسباب نفسية

بين حميمية العلاقة واندلاع ظاهرة اضطراب ما بعد الجنس، لم يجد الباحثون الأستراليون أي علاقة. ومع ذلك، فإن نتائج المسح تشير إلى أن النساء الحساسات للغاية معرضات بشكل أكبر للإصابة بهذه الظاهرة، فاللواتي لديهن ميل للاندماج مع الشريك –بالمعنى النفسي– قد يصبح لديهن مشاكل في الابتعاد عنه. فالمعاشرة الجنسية ثم الابتعاد بين الشريكين، أو الاستلقاء على السرير مبتعدين، أو حتى الذهاب إلى الحمام بعد ذلك، قد يولد نوعا من الشعور بالانفصال عن الشريك.

حتى الرجال هم معرضون للإصابة بهذه الظاهرة، إلا أن بحث العلماء الأستراليون انحصر على استطلاع آراء النساء، وسيكون هنالك استطلاعات أوسع قريبا، بحسب الباحثين.