انطلقت كأس التحدي التي تقام بين الأندية التي احتلت المراكز من 7 الى 10 بالاضافة الى الناديين اللذين صعدا الى الدرجة الأولى، ومن خلالها سيكون على الأندية الستة «طرابلس» و «السلام» و «الاجتماعي» و «الراسينغ» و «التضامن صور» و «الاخاء الأهلي» عاليه، ان تختبر اكبر قدر من اللاعبين المحليين والأجانب قبل ان يباشروا مبارياتهم في الدوري خصوصا ان هذه الكاس هي تنشيطية وتفسح في المجال امام تلك الفرق كي تخوض الموسم بأبهى صورة.
وفي مباراتي الجولة الأولى فاز «التضامن» صور الذي شارك معه النجم رضا عنتر بعد عودته من الاحتراف على «الاجتماعي» (2 ـصفر)، والسلام على «الأخاء» (1ـصفر). وهنا التفاصيل:

«التضامن» * «الاجتماعي»
حقق «التضامن» صور فوزا منطقيا على «الاجتماعي» (2 ـ صفر)، الشوط الأول (1 ـ صفر)، في المباراة التي أجريت على ملعب «مجمع السيد عباس الموسوي».
كان «التضامن» الطرف الأفضل على مدار الشوطين بقيادة نجمه العالمي رضا عنتر الذي كان بيضة القبان للفريق الجنوبي وعرف كيف يقوده نحو الأداء الهجومي البحت، وكانت لتحركاته الأثر الجيد على الفريق كلل، ولتمريراته الذهبية التهديد الواضح على مرمى الخصم، وأصر على التسجيل لكنه لم يوفق بسبب سوء حظه وتألق الحارس الطرابلسي، حتى جاءت الدقيقة 90، عندما احتسب الحكم ركلة جزاء انبرى لها عنتر وسددها فتصدى لها الحارس وتهيأت امامه فحولها برأسه من فوق الحارس، مع العلم أن اللاعب محمد سلمان القادم من ألمانيا كان قد افتتح التسجيل لـ «التضامن» عندما حول كرة حسين بيطار العرضية برأسه بقلب المرمى (29).
من جهته، بدا واضحا أن «الاجتماعي» بحاجة إلى عملية بناء كي يستطيع المحافظة على موقعه بين الكبار، فهو وجد صعوبة كبيرة لمجاراة لاعبي الخصم هجوميا، لكنهم نجحوا إلى حد كبير في الوقوف بوجه الهجوم الصوري، وقد يتغير حال الفريق الطرابلسي في حال تعاقد مع لاعبين أجانب من الطراز الجيد، وهذا ما قام به رئيس النادي عبد الله نابلسي في المواسم الماضية.
مثل «التضامن»: يحيى الكناس، حسن بيطار، خضر حلاق، حسين محيدلي، محمد الفاعور (كاظم عطيه)، بلال حاجو (أحمد حسن)، يوسف عنبر، حسين بيطار، علي بحر (يوسف بيطار)، رضا عنتر، ومحمد سلمان (نصرات الجمل).
مثل «الاجتماعي»: احمد قرحاني، بسام أسعد، جميل مكناس، وسام الرفاعي، سمير الأي، هشام نابلسي، محمد عباس، احمد جلول (عبد الله ابراهيم)، وائل بياض، مؤمن الأيوبي (عبد الناصر منجد) ومصطفى كمال الدين.
قاد المباراة هادي سلامة، بمساعدة تيسير بدر ومحمود رمضان، إلى الرابع أحمد دمج.

«السلام» * «الاخاء»
كيف يمكن لبعض الأندية أن تكون استعداداتها للموسم المقبل مثالية وهي تبدأ خطواتها بدعسة ناقصة بدلا من أن تستفيد من كأس التحدي لتهيئة لاعبيها وتوضيب أمورها الفنية.
هذا ما حصل مع «السلام» زغرتا الذي لم يلتزم أصول اللعبة فوصل متاخرا الى ملعب الصفاء، ما أدى الى تأخير المباراة 25 دقيقة، ومع ذلك فاز على «الإخاء الأهلي» (1 ـ صفر).
لكن الأهم من المشاركة استخلاص العبر الفنية التي تنفع في الدوري لأن فترة التجارب لن تطول لتفرز المستويات، من دون التأخير في عملية اختبار الاجانب.
ويمكن القول أن «الإخاء الأهلي» حافظ على السمة التي كان يتمتع بها في الدرجة الثانية، فاعتمد المدرب حسين عفش على التشكيلة ذاتها مع تعديلات طفيفة بيد أن سعيد عواضة تفوق على أجانب الفريقين، فلم ينفع المولودفي براندو في ربط خطوط الفريق وبدا أقرب الى الهاوي منه الى المحترف، ولا كان التونسيان بالحسين شعلالي وعبدالكريم الكوس يستحقان اللعب لـ «السلام».
وعلى الرغم من أنه الظهور الأول للفريقين إلا أنه يبشر بالخير فيما لو تسنت فرصة أفضل للتحضير بالتزامن مع العنصر الأجنبي الذي يضفي لمسة اضافية على المستوى العام بدلا من أن يكون تكملة عدد.
كما أنها فرصة لتجربة معظم لاعبي الفرق الستة بمن فيهم الأجانب للوصول الى أفضل جاهزية.
وقد يكون من المجحف الحكم على مدى جاهزية الفريقين، لأنها المباراة الأولى لكن ما حفلت به من فرص خصوصا من قبل «الإخاء الأهلي» جعلها ترقى نسبيا على الصعيد الفني، إذ أنه كان الأفضل على مدى الشوطين وأهدر العديد من الفرص السهلة خصوصا من قبل مصفى شاهين.
وحتى في الوقت الذي كان الأخير يضغط على المرمى مني بهدف قاتل في الدقيقة (87)، بواسطة جوزف لحود الذي دفع به المدرب في الشوط الثاني، فحصد «السلام» ثلاث نقاط سوف تساعده في التأهل الى الدور نصف النهائي.
مثل «السلام»: مصطفى مطر، أحمد الخطيب، محمود مرعوش، أدمون شحادة، حمزة الخير، عامر محفوض، محمد دياربكرلي (محمد ميدو)، أمين دحدح (جان جاك يمين)، عبد الكريم جربوع (بالحسين شعلالي)، براندو (جوزف لحود)، كريستيان خوري.
مثل «الإخاء الأهلي»: شاكر وهبي، أحمد عطوي،ابراهيم خيرالدين (سعيد اسكندر)، نادر مروش، حسين فاعور، مصطفى بيضون، علاء ترمس، محمد رمال (ربيع الحصري)، أليكس خزاقة (أليكس)، ورد سلامة، مصطفى شاهين (ريبال الأعور).
قاد المباراة أحمد سعيفان بمساعدة بلال الزين ومحمد حرب الى الرابع محمد حداد.