استقبل رئيس مجلس الوزراء تمام سلام صباح اليوم في السراي الكبير رئيس لجنة الأمن القومي والسياسات الخارجية في مجلس الشورى الإيراني علاء الدين بروجردي يرافقه السفير الإيراني محمد فتحعلي.

وقال بروجردي بعد اللقاء: “تشرفنا بزيارة الرئيس سلام وفي مستهل اللقاء نقلنا اليه التحيات القلبية الحارة والخالصة من قبل النائب الاول لرئيس الجمهورية الإيرانية الإسلامية الدكتور جوهان غيري، بالاضافة الى ذلك أجرينا جولة افق حول العلاقات الثنائية الطيبة وآفاق التعاون الثنائي الطيب المتاح بين البلدين في كافة المجالات. وكما تعرفون منذ شهرين حصلت الإنتخابات الخاصة بمجلس الشورى الإسلامي في إيران وتم اختيار المجلس النيابي الجديد ونحن كلجنة العلاقات السياسية والامن القومي في البرلمان الايراني أردنا أن تكون اول زيارة رسمية نقوم بها الى خارج البلاد الى البلد الشقيق لبنان الذي يعتبر حقا يقف في الصف الاول للمقاومة والممانعة ضد العدو الصهيوني والخطوة التالية لنا ستكون زيارة الجمهورية العربية السورية إن شاء الله”.

أضاف: “خلال اللقاء اغتنمنا الفرصة الطيبة لمناسبة حلول عيد الجيش وقدمنا التهاني والتبريكات لدولته في هذا العيد الوطني الكريم ونوهنا بالدور المميز والكبير الذي يقوم به الجيش اللبناني الباسل في مجال حفظ الامن والهدوء والإستقرار في ربوع لبنان. كما قدمنا التهاني والتبريكات لدولته لمناسبة حلول الذكرى العاشرة للانتصار الكبير الذي حققه لبنان والمقاومة اللبنانية الباسلة ضد العدو الإسرائيلي خلال عدوان شهر تموز 2006”.

أضاف:” كما بحثنا خلال اللقاء في مختلف التطورات الإقليمية سواء كان ما يجري على الساحتين العراقية والسورية او محاولة الإنقلاب الفاشل التي حصلت في تركيا مؤخرا إضافة الى كافة الأمور المرتبطة بالتطورات السياسية الإقليمية. أعربنا خلال اللقاء عن أسفنا واستيائنا للخطوات المعتمدة مؤخرا من قبل المملكة العربية السعودية في شأن تطبيع العلاقات السياسية مع الكيان الصهيوني والذي يعتبر العدو الأول والأساسي للأمتين العربية والإسلامية كنا أشرنا في سياق حديثنا الى معاهدة كامب دايفيد للصلح والسلام التي ابرمت بين مصر والكيان الصهيوني وهذه الإتفاقية أدت في نهاية المطاف الى عودة ارض سيناء المحتلة الى السيادة المصرية. لكن ما نشهده اليوم هو تفريط مجاني بالقضية المركزية والمحورية والأساسية للأمتين العربية والإسلامية وهي القضية الفلسطينية من خلال محاولات تطبيع العلاقات مع إسرائيل. ونحن نأسف وندين بشدة هذه المحاولات التي نثق تماما أنها لن تؤدي في أي حال من الأحوال الى إضاعة البوصلة من قبلنا ومن قبل كل الغيارى على هذه القضية، ونظرا لمدى القبح الذي اعترى معاهدة السلام بين مصروإسرائيل في حينه اصدر الإمام الخميني امرا مباشرا بقطع العلاقات مع النظام المصري يومها”.

وتابع: “نحن نشعر بارتياح كبير عندما نرى الجمهورية اللبنانية الشقيقة من خلال جيشها الباسل ومن خلال مقاومتها الأبية قد إستطاعت ان تقاوم وأن تتصدى لهذه الظاهرة الإرهابية المشؤومة والمتطرفة التي لا تستهدف الشعب اللبناني وحده بل كل شعوب المنطقة من هنا نحن نشعر بارتياح كبير عندما نرى ان المنحى البياني لنشاط المنظمات الإرهابية سواء كانت داعش او اخواتها هذا المنحنى آخذ بالإنحدار ليس فقط في سوريا وفي العراق بل في المنطقة كلها ونحن نشعر أن هذا الصمود والتصدي تجاه هذا الإرهاب ينبغي أن يستمر من قبل كل الغيارى على مصلحة هذه المنطقة وشعوبها كي نرى اللحظة الحاسمة التي نحقق من خلالها معا النصر النهائيعلى الإرهاب والإرهابيين”.

أضاف:” كما تعرفون فإن الجمهورية الإسلامية الإيرانية تدعم بقوة الوحدة الوطنية الداخلية في لبنان وكل ما من شأنه أن يعمل على إستتباب الأمن والهدوء والإستقرار في ربوع هذا البلد الشقيق كما تدعم بقوة الحوار الوطني الجاري بين التيارات والشخصيات السياسية الفاعلة والمؤثرة على الساحة اللبنانية ، هذا الحوار الذي ينطلق اليوم مجددا بدعوة من رئيس مجلس النواب الأستاذ نبيه بري ونحن على أتم الإستعداد للقيام بكل خطوة من شأنها ان تؤدي الى تعزيز التعاون الثنائي بين البلدين الشقيقين إستنادا الى كل الإتفاقيات ومذكرات التفاهم التي سبق أن وقعت بين الحكومتين”.