رأى نائب الجماعة الإسلامية د. عماد الحوت أن الحوار الذي سيتناول السلة المتكاملة لن يكون قادراً على الوصول إلى خلاصات حاسمة في هذا الاتجاه. وأوضح أن كل الأفرقاء ينطلقون من نقاط اختلاف جذرية فيما يتعلق بالتسلسل والعناوين، معتبراً أن هناك عنصر مفقود في الجلسات هو القرار الدولي والإقليمي.

واعتبر الحوت أن ما يحكى عن ارتفاع الأسهم الرئاسية لرئيس تكتل التغيير والإصلاح النائب ميشال عون "ضغط معنوي بين يدي الحوار"، مشيراً إلى أن زيارة رئيس تيار المردة سلميان فرنجية الأخيرة إلى عين التينة نسفت كل الضغط الإعلامي وأعادت تضعيف حظوظ عون الرئاسية.

وأعرب الحوت عن اعتقاده بأن رئيس الجمهورية القادم لن يكون من داخل الاصطفافات السياسية، مؤكداً تفضيل الجماعة الإسلامية انتخاب رئيس للجمهورية من خارج الاصطفافات.
وبالنسبة لقانون الانتخاب، أشار الحوت إلى أن المخرج الوحيد الذي من الممكن أن يكون نقطة التقاء هو القانون المختلط، لكنه اعتبر أن فرص إقرار القانون المختلط ما زالت ضعيفة.

في سياق آخر، اعتبر الحوت أن ما وصفه بالـ "التوتير المصطنع" في مخيم عين الحلوة يراد منه دفع الجيش اللبناني إلى معركة تفتح الباب من جديد إلى دفعه إلى معركة في سوريا، مؤكداً أن قيادة الجيش لا تريد ذلك، ومشدداً على أن وعي الفلسطينيين والصيداويين لن يسمح بذلك.

وأشار الحوت إلى أن الجماعة الإسلامية تسعى مع غيرها من القوى الفلسطينية والصيداوية إلى إيجاد نوع من التنسيق والضبط الأمني داخل المخيم، معتبراً أن هذه الإجراءات كافية لنزع فتيل الانفجار.

واعتبر الحوت أن اللجوء السوري في لبنان بحاجة إلى ضبط، لكنه شدد على أن هذا الضبط لا يمكن أن يترك للسلطات المحلية، بل "ينبغي أن يكون هناك آليات متفق عليها مركزياً تطبق في كل المناطق".