أقام "حزب الله" احتفالا تكريميا في الذكرى السنوية العاشرة لشهداء مجزرة قانا 2006، في باحة روضة الشهداء في بلدة قانا في حضور عدد من رجال الدين، وفاعليات وشخصيات وحشد من الأهالي.

وألقى عضو كتلة الوفاء للمقاومة النائب نواف الموسوي كلمة خلال الحفل قال فيها: "إن النظام السعودي فقد معظم مقومات بقائه على قيد السياسة، سيما وأنه لم يعد في خزان نفطه ما يبقيه على قيد البقاء إلا قدر قليل ستطيح به عاصفة الإفلاس قريبا. أما بالنسبة للخطة التي أعلنوا عنها، فهم يعرفون قبل غيرهم أنها حشو فارغ، وأنها إعلان متدرج عن التفليس، وبالتالي لم يعد لهذا النظام من مقومات بقائه سوى أنه برميل نفط بثمن رخيص. أما فيما يتعلق بدور السعودية، فقد فقدت دورها في اليمن، وأصبحت مجرد قاتل ومعتد ومجرم، ولم تعد شقيقا أكبر كما كانت على مدى السنوات. وأما في العراق، فالشعب العراقي يعرف أن السيارات المفخخة التي ذهب ضحيتها حتى الآن أكثر من 359000 نسمة، مصدرها المخابرات السعودية التي هي من تقوم بقتل أبناء العراق، بأيد داعشية ووهابية، فسواء سميت داعش أو النصرة أو آل سعود، فهؤلاء جميعهم من نفس المذهب والعقيدة".

وأضاف:"إننا الآن في لبنان على مشارف تحقيق انتصار مشهود ضد الحرب الأميركية الصهيونية السعودية على الدولة في سوريا، فمحورنا هناك بات يرى النصر في الأفق، وبوابات الشر تكاد تنغلق جميعها، فالأردن أغلقت، والكيان الصهيوني مغلق، والجبهة اللبنانية التي هي أكبر جبهة وبوابة أغلقت كذلك، والبوابة التركية لديهم أوضاعهم التي لا تنتهي لا بيوم ولا بيومين، ولم يعد للمجموعات المسلحة في سوريا أي أفق، إلا التسوية السياسية مع الدولة السورية من أجل دستور جديد، وحياة سياسية جديدة يمكن أن تفتح أمام سوريا إعادة البناء والإعمار، وأما أفق إسقاط النظام وغيره فقد انتهى، وبالتالي فإنه إذا كان هناك من يريد أن يستمر في القتال حتى رمقه الأخير بسبب التحريض السعودي المجنون، فإنه سيقضي على نفسه، ولن يحقق أي مكتسب سياسي أو ميداني، ولذلك فإن دعوتنا إلى القوى السورية جميعا أن تسلك طريق التسوية السياسية، لأنه بالإمكان التوصل عبر هذه الحوارات إلى صيغة ميثاق بين السوريين، بما يفتح الباب أمام نظام سياسي وعلاقات اجتماعية سياسية يرون فيها ما يناسبهم".

وفي الشأن الداخلي اللبناني، قال الموسوي: "أما في لبنان، فلم يعد هناك من وقت، وهم يضيعون وقتنا، فالجنرال عون يفترض أن يكون رئيسا للجمهورية منذ عدة أشهر، وأنا أعرف أن تيارا كبيرا في كتلة المستقبل يريد الموافقة على الجنرال عون رئيسا للجمهورية، ويعتقد مصيبا أن لا خروج من هذه الأزمة إلا بانتخابه رئيسا للجمهورية، ولكن الذي يعطل الانتخابات النيابية حتى الآن وهذا أمر يعرفه حليف حليفنا (أي حليف الجنرال عون الجديد) جيدا، كما يعرفه خصوم الجنرال عون، هو الفيتو السعودي على حزب المستقبل ومن يمون عليه، فهم لا يريدون حرا في رئاسة الجمهورية، بل موظفا هتافا، أي أن وظيفته الهتاف الذي سمعناه مرة وهو "عاشت المملكة العربية السعودية"، ولكن لبنان الذي قاتل العدو الصهيوني، لن يقبل أن يكون رئيسه غير حر، وقد رأينا أن الجنرال عون كان حرا في أصعب الأوقات، وهو يأخذ قراره من رأسه ولا يعود إلى أحد. إن الجنرال عون سينتخب رئيسا للجمهورية، فلذلك قصروا الوقت الفاصل عن هذا الاستحقاق وبادروا إلى الانتخابات، ولنأتي بهذا الرئيس القوي والحر، ولنعيد بناء مؤسساتنا الدستورية، فنعيد بناء المجلس النيابي على أساس قانون انتخابي جديد يحفظ دقة وصحة التمثيل والمشاركة في القرار السياسي، ولا نريد قانون انتخابات معلب تأتي نتائجه مصممة سلفا، بل نريد قانونا انتخابيا يضمن للبنانيين جميعا حقهم في انتخاب ممثلهم في الندوة البرلمانية، وبعدها ننتخب وننشئ حكومة، ونكون بهذا قد نجونا بلبنان في ظل هذا الدم الذي يفيض من حولنا".