أكد وزير الصحة العامة وائل أبو فاعور أن "الاعتبار الوحيد في حركة رئيس "اللقاء الديمقراطي" النائب وليد جنبلاط هو انه معني بالرئاسة أكثر مما هو معني بالرئيس، والاعتبارات الطبيعية التي تدفعه الى أي موقف تجاه رئيس "تكتل التغيير والاصلاح" العماد ميشال عون او غيره هي اعتبارات تنطلق من حرصه على أن نخرج من هذه الأزمة السياسية الدستورية التي اذا ما طالت قد تدخلنا في ازمات أخرى".
وخلال زيارة قام بها للمطران الياس الكفوري في دار المطرانية في راشيا، واوضح ان "جنبلاط يقول فليكن هناك تسوية سياسية واتفاق سياسي داخلي بين اللبنانيين ونحن مرت علينا ظروف اصعب واستطعنا كلبنانيين ان نوجد الحد الادنى من التفاهمات السياسية والتسوية السياسية بين ابناء الوطن، وهذا ما يطمح ويسعى اليه وليد جنبلاط حاليا".
ولفت الى "اننا نتحسر على الوطن وعلى واقعنا السياسي، ولكن في الوقت نفسه، لا يبلغ منا اليأس مبلغا، ولن يبلغ". واشار الى ان "في هذه التجربة ما يستحق النقاش في رؤية المصب ورؤية النبع، وكل انسان منا ينطلق من منبع ويصل الى مصب، فالماء الذي ينطلق من ينبوع ينتسب اليه بالولادة وعندما يجري في مجرى النهر، ينتسب الى النهر بالاكتساب فيكتسب منه ويكسبه، ليصلا سويا، فالماء هو جزء من النهر الى المصب، الى البحر ليعود البحر فوق غيمة لطيفة الى الينبوع من جديد، هذه تجربة مواطن وتجربة الانسان، فالأوطان كما يقول عنها الاديب ميخائيل نعيمة عادة، والناس عبيد عاداتهم، والاوطان محطة والانسان المنتج هو الذي يعرف كيف يحول هذا الانتماء الى هذا الوطن الى انتماء حقيقي ومنتج".
ولفت الى ان "أوروبا ترتجف اليوم لان قسما قليلا من اللاجئين دخلوا إليها وقلة قلية منهم تقوم باعمال ارهابية"، ودعا الى ان "ننظر حولنا هناك دول مشتعلة وفيها نيران ونحن لا نزال بألف خير،لذلك نتمنى أن نكف بعض الشيء عن هذا النحيب وأن ننظر بعين الاعتبار والرفعة والاحترام لهذا الوطن ولهذا الشعب الذي حقق وسيحقق الكثير من الانجازات".