عادت إلى الواجهة قضية أو مسألة التعيينات العسكرية، مع إعلان نائب رئيس الحكومة وزير الدفاع سمير مقبل، عن احتمال التمديد لقائد الجيش العماد جان قهوجي سنة جديدة، مشيراً إلى أنه ليس هناك من مجال للتمديد لرئيس الأركان، وأنه سيقوم باتصالات ومشاورات مع الزعماء السياسيين للوقوف على رأيهم بالنسبة لهذين المنصبين الشهر المقبل.

وفي معلومات صحيفة “اللواء” أن ثلاثة عمداء في الجيش مرشحون لخلافة رئيس الأركان اللواء وليد سلمان الذي سيحال على التقاعد الشهر المقبل، وهم العمداء: حاتم ملاك ومروان حلاوي وثالث من آل أبي مجاهد.

وكشف مصدر عسكري أن العميد ملاك هو الأوفر حظاً لتعيينه في هذا المنصف لاعتبارين: الأول لأن جميع الفرقاء السياسيين متوافقون عليه، بمن فيهم رئيس اللقاء الديموقراطي النائب وليد جنبلاط، والثاني لأن أمامه سنوات خدمة تتجاوز السنة والنصف، في حين أن العميد حلاوي أمامه فقط بضعة شهور لانتهاء خدمته ومن غير المعقول تعيينه رئيساً للأركان، ثم تعيين بديل منه بعد شهرين.

أما العميد الثالث أبي مجاهد فإن أمامه سنة واحدة خدمة.

ورجح المصدر العسكري التمديد للأمين العام للمجلس الأعلى للدفاع اللواء محمّد خير الذي ما تزال أمامه أربع سنوات خدمة في قيادة الجيش، على غرار قائد الجيش الذي ينتهي في شهر أيلول المقبل التمديد الثاني له، وما تزال أمامه سنة خدمة في الجيش.

وأوضح القيادي في التيار الوطني الحر الوزير السابق ماريو عون في تصريح لـ”اللواء” أنه حتى الآن لم يجر التداول بالموقف الذي يمكن أن يتخذ في حال حصل تمديد ثانٍ لقائد الجيش.

وقال عون: “نترك الموقف لوقته، لكننا ضد التمديد من حيث المبدأ لأي موقع والمسألة ليست شخصية، أما ماذا سنفعل في حال اتخذ القرار بالتمديد، فأعتقد أن تكتل التغيير والإصلاح سيجتمع لدرس الموضوع واتخاذ الموقف”، نافياً ما يقال عن توجه لسحب وزراء “التيار الوطني الحر” من الحكومة منذ الآن.