أقر الحزب الجمهوري في الولايات المتحدة الأمريكية ترشيح دونالد ترامب عن الحزب لرئاسة الجمهورية، وعرف ترامب خلال حملته الإنتخابية بمواقفه المتشددة وآرائه السياسية المخالفة للسائد الأمريكي، وتعهد في كلمة ألقاها أثناء حشد في ناطحة سحاب يملكها باسم "ترامب تاور" في الجادة الخامسة بنيويورك، بأنه سيعيد "إلى أميركا عظمتها" وسيعزز الأمن على طول الحدود بين الولايات المتحدة والمكسيك.
ترامب الذي أبصر النور قبل 69 سنة في نيويورك، هو المرشح رقم 12 لانتخابات الحزب الجمهوري الداخلية، لاختيار واحد يخوض الانتخابات في نوفمبر العام المقبل على المنصب الأميركي الأهم، وهو الرئيس والمدير التنفيذي لمؤسسة "ترامب العقارية" ومؤسس منتجعات ترفيهية شهيرة تحمل اسمه، تدير كازينوهات وفنادق عدة في بعض دول العالم، وحقق شهرة كنجم تلفزيوني لامع في برنامج الواقع الذي سماه The Apprentice أو "المبتدئ" على محطةNBC التلفزيونية، وفيه يستضيف مشاهير، يزيدون في الوقت نفسه من شهرته على كل صعيد.
وأيضا تزيد من شهرته ابنته إيفانكا، التي تردد وسائل إعلام أميركية بأن ثروتها المشتركة مع زوجها تبلغ 3 مليارات دولار، وهي يهودية الديانة بالاعتناق، ونجمة مجتمع وتلفزيون وكاتبة، وسيدة أعمال في حقلي العقارات والأزياء، وتزوجت في 2009 من الأميركي اليهودي المتشدد، جارد كوشنر، الناشط أيضا في حقل العقارات والمالك لصحيفةThe New York Observer والأب منها لابن وابنة.
إلا أن لترامب، الأب خمسة أبناء من 3 زوجات، ما يعيب أيضا "هو تبذيره للمال وبذخه وسعيه إلى الشهرة، وعنجهية شخصيته المتقلبة" طبقا لما قرأت عنه "العربية.نت" في وسائل إعلام أميركية، اعتبرت مع ذلك أنه سيكون المهدد الأكبر لهيلاري كلينتون في الحزب الديمقراطي.
وترامب، الحاصل على بكالوريوس في الاقتصاد، مزواج مطلاق ويميل إلى التنوع مع النساء، ففي 1977 تزوج لأول مرة من عارضة الأزياء إيفانا زلينيكوفا، وأصبح أبا منها لثلاثة أبناء: دونالد جونيور (38 سنة) وإيفانكا (34) وإريك (31)، ثم فرّق الطلاق في 1992 بين الزوجين، ليقترن بعد عام بالممثلة مارلا ميبلس، ومنها أصبح أبا لطفلة اسمها تيفاني، وبعد طلاقه في 1999 بست سنوات تزوج عارضة الأزياء ميلينا ناوس، الشهيرة بظهورها على غلاف إحدى المجلات، ومنها رزق بطفل سماه بارون.
الزوجة "التي تبدو كأن عمرها 30 بينما هو 45 سنة" كما وصفتها وسائل إعلام أميركية في معرض اعتقادها بأنها ستكون كجاكلين كنيدي في البيت الأبيض، لو وصل زوجها إليه، هي من دولة سلوفينيا، المجاورة لإيطاليا والنمسا، وتعرفت إليه في أوائل التسعينات بنيويورك التي هاجرت إليها، فتبرعم ارتباط وثيق بينهما، وحمل الاثنين إلى الزواج في حفل فلكي التكاليف، ذاع صيتها فيه أكثر لارتدائها فستانا ثمنه 200 ألف دولار. أما قالب الحلوى فكان وزنه 23 كيلوغراما، منثورة عليه 3000 وردة من الأغلى سعرا.
ترامب كاتب شهير في الولايات المتحدة أيضا، وألف 3 كتب مهمة، باع منها مئات الآلاف من النسخ: الأول "ترامب: فن عقد الصفقات" والثاني "ترامب: البقاء في القمة" والثالث "ترامب: فكر كأنك ملياردير"، كما قام بتأسيس "جامعة ترامب" التي تقدم دورات دراسية عبر الإنترنت عن العقارات والمشاريع واكتساب الثروات، إضافة إلى مدونة باسمه ينشر عبرها أفكاره.
وتعهد في إحدى الكلمات خلال حملته الانتخابية بأنه إذا تولى الرئاسة سيحفز خلق فرص عمل جديدة عبر التعامل بحزم مع ما سماه "تلاعب الصين بعملتها"، شارحا أنها ممارسة "اتبعتها اليابان أيضا". وقال: "سأتعامل بمنتهى الحزم مع خفض سعر عملته" في إشارة إلى البلدين.
وأعاد إلى ذاكرة من استمعوا إليه ما كان يقوله دائما، وهو أن أميركا "تعاني مشكلة حقيقية. لم تعد لنا انتصارات"، وتساءل: "متى كانت آخر مرة تغلبنا فيها؟.. لنقل، على الصين في صفقة تجارية؟ إنهم يقتلوننا. أنا أتغلب على الصين دائما".
وتابع تساؤلاته قائلا: "متى تغلبنا على اليابان في أي شيء؟ إنهم يصدرون إلينا سياراتهم بالملايين، وماذا نفعل حيال ذلك"؟... سنعرف الرد إذا وصل ترامب إلى البيت الأبيض.