مقتطفات من البيانات الثلاثة الاخيرة للشهيد محمد باقر الصدر (قدس سره) عام 1979 والتي اودت بحياته الطاهرة.. لنتذكر عوامل النصر.. ونتمسك بها، فلا نرتكب اخطاءاً يصعب تصحيحها:
"يااخواني وابنائي.. من ابناء العراق في كل مكان، اني اعاهدكم باني لكم جميعاً.. وانكم جميعاً هدفي في الحاضر والمستقبل.. فلتتوحد كلمتكم، ولتتلاحم صفوفكم تحت راية الاسلام، ومن اجل انقاذ العراق من كابوس هذه الفئة المتسلطة، وبناء عراق حر كريم تغمره عدالة الاسلام وتسوده كرامة الانسان، ويشعر فيه المواطنون جميعاً –على اختلاف قومياتهم ومذاهبهم- بانهم اخوة، يساهمون جميعاً في قيادة بلدهم وبناء وطنهم، وتحقيق مثلهم الاسلامية العليا.."
"واذا كانت السلطة تريد ان تعرف الوجه الحقيقي للشعب العراقي فلتجمد اجهزتها القمعية.. ولتسمح للناس بان يعبروا خلال اسبوع عما يريدون، اني اطالب باسمكم جميعاً.. باطلاق حرية الشعائر الدينية، وشعائر الامام الحسين (ع). و.. باعادة الاذان وصلاة الجمعة والشعائر الاسلامية الى الاذاعة.. وبايقاف حملات الاكراه على الانتساب الى حزب البعث.. واطالب باسم كرامة الانسان بالافراج عن المعتقلين بصورة تعسفية وايقاف الاعتقال الكيفي.. وبفسح المجال للشعب ليمارس بصورة حقيقية حقه في تسيير شؤون البلاد.. واجراء انتخاب حر ينبثق عنه مجلس يمثل الامة تمثيلاً صادقاً.."
"ان الطاغوت واولياءه يحاولون ان يوحوا الى ابنائنا البررة من السنة ان المسألة مسألة شيعة وسنة ليفصلوا السنة عن معركتهم الحقيقية ضد العدو المشترك... ان الحكم السني الذي كان يحمل راية الاسلام قد افتى علماء الشيعة –قبل نصف قرن- بوجوب الجهاد من اجله، وخرج مئات الالاف من الشيعة وبذلوا دمهم رخيصاً من اجل الحفاظ على راية الاسلام.."
"ألا ترون الى احتكار هؤلاء للسلطة احتكاراً عشائرياً يسبغون عليه طابع الحزب زوراً وبهتاناً؟ .. وباعوا كرامتهم وتحولوا الى عبيد اذلاء.. ان هؤلاء المتسلطين قد امتهنوا حتى كرامة حزب البعث.. حيث عملوا من اجل تحويله من حزب عقائدي الى عصابة.."
"انك تتعرض اليوم لمحنة هائلة على يد السفاكين والجزارين الذين هالهم غضب الشعب وتململ الجماهير بعد ان قيدوها بسلاسل من الحديد ومن الرعب والارهاب.."
"اني اخاطبك في هذه اللحظة العصيبة.. بكل فئاتك وطوائفك بعربك واكرادك، بسنتك وشيعتك، لان المحنة لا تخص مذهباً دون اخر، ولا قومية دون اخرى.. فانا معك ياأخي وولدي السني بقدر ما انا معك ياأخي وولدي الشيعي، انا معكما بقدر ما انتما مع الاسلام، وبقدر ما تحملون من هذا المشعل العظيم لانقاذ العراق.."
عادل عبد المهدي