لم يكد رئيس كتلة المستقبل النيابية فؤاد السنيورة، يقطع أحد أبرز الخطوط الحمراء الحريرية، حتى عاجله الرئيس سعد الحريري، مذكّراً إيّاه بأن أي تهديد لعلاقة تيار المستقبل برئيس المجلس النيابي نبيه برّي أمرٌ غير مسموح، وبه قد "يطفح كيل" تحمّل الحريري لحرتقات السنيورة، وتغريده أحياناً خارج سرب رئيس تياره.

ولم يدم السّجال بين السنيورة ووزير المال علي حسن خليل، أبعد من "لجم" الحريري أول من أمس، لهجوم السنيورة على خليل. مع ساعات الصّباح الأولى أمس، كان النائب عمّار حوري قد بدأ بترطيب الأجواء، مؤكّداً أن لا مصلحة لأحد بالسّجال والتجريح الشخصي، ليتولّى السنيورة لاحقاً الدفاع عن نفسه، وإشارته بطريقة مبطّنة إلى أنه لم يستهدف وزير المال أو الوزارة مباشرةً. معلومات تؤكّد أن الحريري تدخّل مساء أوّل من أمس لدى السنيورة، عقب صدور بيان كتلة المستقبل النيابية الذي هاجم خليل، على خلفية تقديمه تقريراً مالياً في جلسة مجلس الوزراء، وردّ خليل لاحقاً على بيان المستقبل. 

وبحسب المعلومات، فإن الحريري أبلغ السنيورة بشكل واضح بأنه ممنوع المساس بعلاقة الحريري وبرّي، لأنها علاقة استراتيجية، وهناك تفاهم في الفترة الأخيرة على عددٍ من الملفات الأساسية في البلاد. وفيما بدا هجوم السنيورة على خليل غير مبرّر، وعالي اللهجة من دون سببٍ مقنع، أشارت مصادر إلى أن شبه التقارب بين الحريري وبري في ملفّ قانون الانتخاب، هو سبب حملة السنيورة على خليل، ودليل على رفضه اقتراب الحريري من وجهة نظر برّي في ملفّ الانتخابات النيابية وقانون الانتخاب.

 


الأخبار