لا يبحث تطبيق «سناب تشات» عن التغريدات السياسية مثل «تويتر»، ولا القصص الطويلة مثل «فايسبوك»، فهو عبارة عن مساحة بسيطة للترفيه تتيح لمستخدمها المشاركة فى أبرز الأحداث والمناسبات.

يكتسب تطبيق «سناب تشات» يوماً بعد يوم آلاف المستخدمين الجدد. فعلى رغم تميزه من ناحية التصميم وواجهة الاستخدام بالبساطة الشديدة، تعتبر ما تعرضه الكاميرا الخاصة بالمستخدم الشاشة الرئيسة للتطبيق. وقد يبدو الأمر في البداية غريباً أو مربكاً، وقد يواجه المستخدم صعوبة في التنقل ضمن التطبيق، إلا أن هذا أصبح يعتبر من أهم التطبيقات وأبرزها في الوقت الراهن، وانتشر بين الشباب ومستخدمي الهواتف الذكية وأصبح له شعبية كبيرة. وأشارت الأبحاث إلى أن عدد مستخدمي تطبيق «سناب تشات» يصل إلى 400 مليون صورة يومياً.

ومع أن التطبيق موجه في شكل أساسي للمراهقين والبالغين، فإن مستخدميه من مختلف الأعمار، وفقاً لعدة شركات أبحاث، وإن تكن غالبية مستخدميه دون 34 سنة.

وتشير الأرقام إلى أن نسبة المستخدمين من أعمار بين 18 و24 سنة تبلغ 45 في المئة، ونسبة المستخدمين من أعمار بين 25 و34 26 في المئة، ومن أعمار بين 35 و44 نحو 13 في المئة، ومن أعمار بين 45 و54 نحو 10 في المئة. بينما تبلغ نسبة المستخدمين من أعمار بين 55 و64 نحو 6 في المئة.

وفي تطور يدل على مدى ميل رواد مواقع التواصل الإجتماعي إلى تطبيق التراسل المصور «سناب تشات»، تخطى التطبيق منافسه «تويتر» من حيث عدد المستخدمين الذين يستعملونه يومياً، وفقاً لتقرير جديد نشرته وكالة «بلومبرغ»، وأشار إلى وصول عدد مُستخدمي «سناب تشات» البالغ من العمر أربع سنوات إلى 150 مليوناً يومياً، ما يجعله أكثر شعبية من «تويتر» من حيث عدد المُستخدمين النشطين يومياً. ويذكر أن خدمة التدوين المُصغرة «تويتر»، التي انطلقت عام 2006، تعرف أقل من 140 مليون مستخدم بومب، وفقاً الى مسح أجرته «بلومبرغ». واعترف الرئيس التنفيذي لـ «تويتر» جاك دورسي بأن خدمة «تويتر» تبدو مربكة في بعض الأحيان ومنفّرة للمُستخدمين وبأنه يعمل على محاولة إصلاح هذا الأمر.

وسمح «سناب تشات» لمستخدميه بإرسال صور «سيلفي» ومقاطع الفيديو القصيرة المرفقة بالشرح، وكذلك باستعمال الفلاتر الخاصة بالخدمة من أجل تبديل الوجوه في الصور وتحويلها إلى أشكال مختلفة.

ويشجع التطبيق مستخدميه على استعماله من طريق طرحهم للمميزات الجديدة في شكل مُستمر مثل ميزة Snapstreak التي تحتسب عدد الأيام المتلاحقة التي قام المُستخدم فيها بالتواصل مع أصدقائه المقربين.

وساعد النجاح الواسع الذي يلاقيه التطبيق القيمين عليه في توسيع مجال عملهم من طريق إطلاق مجلة إلكترونية جديدة تسمى «الحياة الحقيقية» Real Life، بدأت اعتباراً من 27 يونيو (حزيران) بنشر مقالة واحدة كل يوم من أيام الاسبوع حول موضوع تقني.

إمبراطورية «سناب تشات» لن تتوقف عند هذا الحد، فهي تسحب البساط رويداً رويداً من تحت أقدام شركة «فايسبوك» التي تحاول جاهدة إطلاق تحديثات في برامجها للحد من تراجع أرقام روادها الذين أصبحوا يفضلون برنامج «سناب تشات» لبساطته.

 

المصدر: وكالات