"القدس" دوت كوم - كتبت صحيفة التايمز البريطانية تقريرا لها حول اساليب جهاز الاستخبارات الاسرائيلي " الموساد " للحصول على جوازات السفر الغربية الخاصة بالجنود الذين يخدمون في الجيش .
حيث كشفت الصحيفة ان الموساد يلجأ الى نساء مغريات وجميلات من بينهن نساء عرب لا يستطيع الشباب في الجيش مقاومة اغرائهن ، ليطلب منهن اقامة علاقات مع الشبان الذين يحملون الجنسيات الغربية لاقناعهم بالدخول الى الجيش والتطوع في الخدمة العسكرية ليتم تسليم جوازاتهم لقيادة الجيش وخدمة دولة اسرائيل .
ولفتت الصحيفة الى ان 2 من الجنود الذين انهوا خدمتهم العسكرية في الجيش وعادوا الى بريطانيا تسلموا جوازات سفرهم قبل مغادرة اسرائيل حيث حملت صفحات الجوازات اختاما لعدد من الدول تشير إلى أنّ شخصًا ما استخدمها .
وأشارت التايمز إلى أنّ الجنديين ميّزا أختامًا من دولة أذربيجان وتركيا وروسيا ودولاً أخرى، فيما قال أحد الجنود إنّه تلقى تحذيرًا حين أعيد له جواز سفره من خطر السفر خلال السنوات القادمة للدول المذكورة .
واضافت " لقد تعلمت الجاسوسات كيفية استغلال أنوثتهن. فهن حاضرات لإقامة علاقة مع أي شخص بهدف الوصول إلى المعلومات. و تضيف آميت بأن قِدم العلاقة بين التجسس و المصائد الجنسية يرجع إلى قدم التجسس نفسه".
مصيدة العسل

تطلق عبارة مصيدة العسل "Honey Trap"على المهمات الخاصة التي تقوم بها الجاسوسات الاسرائيليات. حيث تقوم الجاسوسات خلال هذه المهامات بالتجسس على الأجهزة الأمنية من خلال التقرب من الهدف و في بعض الأحيان قد ينفذن عمليات اغتيال.
وقد أباح أحد الحاخامات الاسرائيليين التوظيف الجنسي للنساء في مهمات مصيدة العسل بهدف إيقاع الأعداء. و يبدو بشكل واضح من خلال البحث الذي أجرته مؤسسة "زموت" الصهيونية و الذي يحمل اسم "العلاقات الجنسية في سبيل الأمن القومي" بأن الكيان الصهيوني قد استفاد من هذه العمليات مرات عديدة. فعلى سبيل المثال قامت إحدى الجاسوسات الاسرائيليات في العام 1966 بإقناع أحد الطيارين العراقيين بأن يهبط بطائرته الميغ في أحد المطارات الاسرائيلية.
الخبير النووي الاسرائيلي في مصيدة العسل
و من أحد أبرز مهمات الموساد التي جرى توظيف النساء فيها هي عمليات العام 1987؛ حيث قام "مردخاي فعنونو" المهندس النووي الاسرائيلي في مفاعل ديمونا ببيع بعض أسرار الترسانة النووية الاسرائيلية لصحيفة "صنداي تايمز". و قامت حينها إحدى الجاسوسات الاسرائيليات و تدعى سيندي باستدارج فعنونو من خلال إقامة علاقة معه. ليتم بعدها اعتقاله و إعادته إلى الأراضي المحتلة.
فبعد أن أدرك الموساد أن فعنونو قد أعطى معلومات سرية تتعلق بالرؤوس النووية الاسرائيلية لصحيفة "صنداي تايمز" قرر اعتقاله، و لكن فعنونو كان قد غادر الأراضي المحتلة و أقام في بريطانيا، و وفقاً للمعاهدات الأمنية بين جهازي المخابرات الاسرائيلي و نظيره البريطاني، لم يكن بالامكان اختطاف فعنونو على الأرضي البريطانية. و لذلك قرر الموساد استدراجه لترك بريطانية بإرادته و السفر إلى إيطاليا. و لذلك فقد قامت إحدى عميلات الموساد اسمها الحركي "سيندي" بلعب دور سائحة أمريكية تتعرف على فعنونو بالصدفة و من ثم تقنعه أن يقضي معها عطلة آخر الأسبوع في روما في إيطاليا. و بعد وصوله إلى روما بساعات قام عملاء الموساد باعتقاله و من ثم نقله إلى الأراضي المحتلة. و من ثم حكمت عليه المحكمة بالسجن لمدة 18 سنة بتهمة التجسس و خيانة اسرائيل و كشف أسرار بلاده النووية.
رأي الفكر الديني الصهيوني في تجنيد الفتيات للتخابر:
لا يمانع المتدينون في الديانة اليهودية من السماح للمجندات بعملية الإغراء من أجل إسقاط الأعداء، بل يعتبرونه نوعاً من العبادة لخدمة الوطن، فقد أباح أحد أكبر وأشهر الحاخامات في دولة الكيان وهو "آريشفات"، ممارسة الجنس للنساء اليهوديات مع الأعداء مقابل الحصول على معلومات، ومن المعروف أن الموساد لم تدخر وسعا في تجنيد النساء اليهوديات وغير اليهوديات، وكان استخدام الصهاينة للنساء وسيلة بارزة في التجسس وهي حقيقة تاريخية ثابتة في الفكر الصهيوني.

الديار