.. بلباس مثير ونظرات مغرية، تمكنت فتاة عشرينية بطريقة "الأوتوستوب" من اصطياد الزبائن، بعد إغرائهم بما تملكه من "طاقات أنثوية" وجاذبيّة، وعندما تختار الضحيّة تصعد الى سيّارته الفخمة، وتبدأ الحديث معه بكلمات مثيرة تدغدغ مشاعره، وترشده الى طريق فرعية ومقفرة ، وما إن يركن سيّارته حتى ينقضّ عليه رفاقها من أفراد العصابة، وينهالون عليه بالضرب وينظّفون محفظته من النقود.

إختارت العصابة المحترفة الفتاة "ملك. ك" صاحبة القامة الممشوقة، واللباس المغري، لتكون الوسيلة الأكثر جذباً لإصطياد الضحايا، خصوصاً أصحاب الجموح الجنسي، كما إختارت المسلك الجنوبي لأتوستراد الدورة مكاناً لوقوفها، وإقتناص المتجهين نحو جونيه شمالاً، من بين الضحايا كان المدّعي"خ. ن"، فما إن أومأت له حتى توقف أمامها وصعدت بسيّارته وانطلق بها، وسرعان ما فاتحته "ملك" برغبتها بممارسة الجنس معه، ونصحته بالتوجه إلى ميناء الصيّادين على كورنيش المارينا.

بالفعل وصل الشاب الى المكان، وركن سيارته الى يسار الطريق، ليفاجأ بأن الفتاة خلعت قناع "الأنوثة الزائدة" وكشفت حقيقة مشروعها الجرمي بعدما ترجلت من السيّارة وبدأت تصرخ وتستغيث.."حرامي.. حرامي" متهمة الرجل بأنه أقدم على سرقتها.

في هذه الاثناء وبناء على إتفاق مسبق حضر شركاؤها "خليل.ق" و"سامر.ص" (لبنانيان) وآمنة. خ"(فلسطينية) بحجّة نجدة "ملك"، وأقدموا على ضرب "خ. ن" بعصي كانوا يحملونها وسرقوا منه محفظته. وعلى الفور تقدّم الضحيّة بشكوى قضائية، وبعد تحريات واستقصاءات مكثّفة أجرتها الأجهزة الأمنية المختصّة لمعرفة هوية الجناة، تمّ توقيف الشركاء الأربعة، فتعرف المدّعي على "ملك" (مكتومة القيد)، مؤكداً أنّها هي التي أوقعته بـ"الكمين الجنسي" المحكمم، كما تعرف على شركائها الذين ضربوه وسلبوه.

أما "ملك" فأنكرت تدبير كمين لسلب ضحاياها، معترفة بصعودها مع المدعي بغرض ممارسة الجنس، وزعمت تعرّضها للسرقة والضرب من قبل "الزبون"، كما أنكر الشركاء الثلاثة ما أسند إليهم من اتهامات، لكن قاضي التحقيق في جبل لبنان ربيع الحسامي الذي أكّد في حيثيات قراره الظنّي، أنّ المدعى عليهم أقدموا بالإشتراك على سلب المدّعي ليلاً بعد تهديده وضربه بعصي، خلص إلى طلب عقوبة الأشغال الشاقة لمدّة 7 سنوات لـ"ملك" ورفاقها، وأحالهم جميعاً أمام محكمة الجنايات في جبل لبنان.

سمر يموت

Lebanon 24