خلصت أبحاث أنجزها علماء في مجال الأحياء الدقيقة الى استنتاج وهو ان إسفنجة غسل الصحون تحتوي على بكتيريا يفوق عددها الموجودة على مقعد المرحاض. ولم يكتف العلماء بالإعلان عن هذه النتيجة غير المتوقعة بالنسبة للكثيرين، ليؤكدوا ان معدل البكتيريا على الإسفنجة فاق معدلها على المرحاض بـ 200 ألف مرة، إذ لفتوا إلى أنّ يعيش 10 ملايين من البكتيريا على كل بوصة مربعة.

وعلى الرغم من ان الأدوات المستخدمة في المطبخ تحتوي على نسبة بكتيريا أقل، تشكل خطراً خفياً قد يؤدي تدريجياً الى أمراض قد تقود إلى الشلل في نهاية المطاف. ومن هذه الأدوات التي تحمل البكتيريا الخطيرة المناشف وألواح تقطيع الطعام التي يرى الباحثون ان نسبة البكتيريا فيها تتساوى مع نسبتها على مقاعد المرحاض.

وقد خضعت لهذا البحث عينات من المستلزمات في 180 منزلاً من مختلف أنحاء العالم، وشملت بلدانا كأستراليا وكندا وألمانيا والهند وماليزيا والمملكة العربية السعودية وجنوب أفريقيا وبريطانيا والولايات المتحدة الأميركية.

واستنتج القائمون على البحث أن أكثر أماكن المنزل خطورة على الصحة هي غرف الاستحمام التي كشفت الفحوصات عن أنها تحتوي على بكتيريا خطيرة في 70% من الغرف التي خضعت للبحث، بالإضافة الى 40% من مناشف المطبخ و36% من الثلاجات.

وبحسب نتائج البحث فإن أكثر الثلاجات احتواءً على البكتيريا كانت من السعودية، إذ تحتوي 95% من الثلاجات التي فُحصت على جرثومة الأمعاء الغليظة E.coli، فيما حلت جنوب أفريقيا على رأس قائمة الدول من حيث غرف الاستحمام الأقل نظافة، لما تحتويه من جراثم E.coli أيضاً بالإضافة الى العفن الفطري.

وينصح القائمون على البحث تحت إشراف العالم تشارلز غيربا من جامعة أريزونا الأميركية بغسل المناشف وحتى إسفنجة المطبخ وتعقيمها في غسالات الصحون أو في فرن الميكروويف تحت درجة 60، او غمرها لمدة في ماء جافيل، علاوة على النصيحة التقليدية وهي غسل اليدين بالصابون.

(صحتي)