توصلت دراسة أجراها باحثون نيوزيلنديون ونشرت تفاصيلها في مجلة "Drug and Alcohol Review" إلى أنَّ شرب الكحول ولو بجرع صغيرة يؤدي إلى احتمال موت المسنّين.

وجاء في الدراسة أن نسبة 60% من الوفيات الناجمة عن مرض السرطان يتسبّب فيه شربُ الكحول ويعود إلى النساء المصابات بسرطان الثدي. وتبين بحسب الدراسة أنه في عام 2007 تمَّ تسجيل 71 حال وفاة ناجمة من الإصابة بمرض سرطان الثدي وفي عام 2012 ما يقرب من 65 حالة وفاة حصلت بسبب تعاطي الكحول.

وفي هذا السياق، أشار كني كونور أحد المُشاركين في الدراسة إلى أنَّ "ثلث تلك الوفيات حصلت بسبب شرب أقل من جرعتين من الكحول يومياً، فتعاطي الكحول حتى بجرع صغيرة تعتبر مقبولة في الوقت الراهن وتنطوي على خطر تطوّر مرض السرطان".

وبيَّنت الدراسة أنه فيما تصاب النساء بمرض سرطان الثدي فإن الرجال يموتون جراء الإصابة بأنواع مرض سرطان الفم والمريء والحنجرة والكبد. وأجرى العلماء مقارنة بين ما هو موجود في نيوزيلندا ونتائج الدراسات التي أجريت في دول أخرى في موضوع سبب الموت جراء الإصابة بالسرطان. واتضح أن أعلى نسبة موت نتيجة السرطان تكمن في شرب الكحول التي سُجِّلت لدى شعب الماوري في نيوزيلندا، وهو الشعب الأصلي في هذا البلد.

ولفتت الدراسة إلى أنَّ نسبة المسنين الذين تجاوز عمرهم الـ80 سنة والذين ماتوا جراء الإصابة بمرض بالسرطان نتيجة تعاطي الكحول بلغت 4.2%.