أقفل النصف الاول من العام 2016 الجاري على مكاسب كبيرة لكلّ من الذهب والفضة لعدم التقلبات في الاسواق المالية العالمية على خلفية عدم رفع اسعار الفائدة الاميركية من جهة وخروج بريطانيا من الاتحاد الاوروبي من ناحية ثانية.إستفاد الذهب والفضة كثيراً هذا العام من تردد الاحتياطي الفدرالي الاميركي في رفع اسعار الفائدة ومن المخاوف التي رافقت خروج بريطانيا من الاتحاد الاوروبي. فبَدا العام 2016 عاماً ممتازاً للذهب والفضة معاً.

ومع صعود الذهب أمس فوق 1334 دولاراً للأونصة (اي نحو 25 في المئة منذ مطلع العام) ومع صعود الفضة فوق مستوى 19 دولاراً للاونصة اي نحو 35 في المئة منذ مطلع العام، منع ذلك بنك الشركة العامة الفرنسي الى تعديل توقعات ارتفاع الذهب الى 1350 دولاراً بدلاً من 1150 دولاراً للاونصة.

وجاء تدهور سعر صرف الجنيه الاسترليني ليرفع ارباح الذهب خصوصاً المقوم بالجنيه. ومع انخفاض الاسترليني نحو 12 في المئة قفز سعر الذهب المقوم بالاسترليني بنسبة 18 في المئة يوم 24 حزيران الماضي. ومع توقع البعض ارتفاع الذهب الى مستوى 1440 دولارا للاونصة جَنحت شركات كثيرة للتوظيف بالفضة التي ما زال سعرها الحالي يعتبر منخفضا جدا بالمقارنة مع المعدن الاصفر.

ومع استمرار الاضطرابات على المستوى السياسي والاقتصادي فإنّ جاذبية المعادن الثمينة كملاذات آمنة سوف تبقيها مرتفعة الجاذبية بالنسبة للمستثمرين.

غير انّ البعض يدعو للحذر اذا ما لم يتمكن الذهب من التماسك فوق مستوى 1300 دولار لمدة طويلة. اذ يتخوّف هؤلاء من عمليات تصحيح فني تعود بالذهب الى مستويات 1592 دولاراً او حتى 1250 دولار للاونصة.

الاسواق المالية

تمّ تداول خمسة اسهم في بورصة بيروت ارتفع سعر ثلاثة منها واستقر سهمان آخران. فقد ارتفع سعر اسهم سوليدير الفئة (ب) 1,28 في المئة الى 9,48 دولارات والفئة (أ) 0,21 في المئة الى 9,37 دولارات. كما زاد سعر اسهم بنك بلوم الفئة GDR 0,09 في المئة الى 10,8 دولارات.

واستقرت اسهم عودة الفئة (GDR) على 6,20 دولارات وبنك بيروت على 25,50 دولاراً. اما حجم التداول فبلغ 8028 سهماً قيمتها 714890 دولاراً.

وفي اسواق الصرف الخارجية تراجع الدولار الاميركي امام مختلف العملات الرئيسية الاخرى. اذ تراجع 0,70 في المئة الى 102,61 ين ياباني و0,32 في المئة الى 0,9727 فرنك سويسري و0,38 في المئة الى 1,2903 دولار كندي. وزاد اليورو 0,47 في المئة الى 1,1148 دولار، والاسترليني 0,24 في المئة الى 1,3314 دولار، والدولار الاوسترالي 0,53 في المئة الى 0,7481 دولار.

وجاء ذلك مع اعتقاد واسع في الاسواق بأنّ الاحتياطي الفدرالي الاميركي لن يتمسّك بأيّ رفع لأسعار الفائدة. واستفاد الين الياباني من إقبال على شرائه كملاذ آمن مع القلق بشأن تداعيات خروج بريطانيا من اوروبا.

النفط والذهب

ومع تجدد المخاوف من الفائض في المعروض النفطي في الاسواق العالمية تراجعت الاسعار أمس فكان نفط برنت نايمكس منخفضاً 2,23 في المئة الى 48,77 دولاراً للبرميل، وكان نفط برنت الخام متراجعاً 1,90 في المئة الى 49,65 دولاراً للبرميل.

وعلى رغم تراجع الذهب أمس بنسبة 0,44 في المئة الى 1321 دولاراً للأونصة كما في تداولات بعد الظهر، إتّجه لإقفال الاسبوع على ارتفاع للاسبوع الخامس على التوالي.

امّا الفضة فتابعت ارتفاعها الى اعلى مستوى لها في 22 شهراً مع ارتفاعها 3,88 في المئة امس الى 19,34 دولاراً للاونصة.

البورصات العالمية

ارتفعت البورصات الاسيوية عقب الزيادات التي سجلتها على رغم خروج بريطانيا من الاتحاد الاوروبي، والتقارير الاقتصادية الضعيفة في كل من الصين واليابان. فزاد مؤشر نيكي 0,68 في المئة الى 15682 نقطة، وارتفع مؤشر شانغهاي 0,11 في المئة الى 2933 نقطة، وصعد مؤشر هانغ سنغ 1,75 في المئة الى 20294 نقطة.

كذلك ارتفعت البورصات الاوروبية، فزاد مؤشر داكس الالماني 0,85 في المئة الى 9762 نقطة، وارتفع مؤشر فوتسي البريطاني 0,79 في المئة الى 6555 نقطة، وارتفع مؤشر كاك الفرنسي 0,83 في المئة الى 4273 نقطة.

واتجهت بورصة وول ستريت في نيويورك للفتح على تراجع طفيف قبيل عطلة نهاية اسبوع طويلة، وذلك بنسبة 0,05 في المئة الى 17810 لداو جونز و2089 لستاندرد اند بورز و446 لناسداك.

( الجمهورية)