«بهدف جمع مبلغ 300 ألف دولار أميركي لثلاث جمعيات هي «أم النور» لمعالجة المدمنين على المخدّرات «les petits soleils» التي تعالج الأطفال مجاناً و «Myschoolpulse» التي تهتم بمتابعة تعليم الأطفال المصابين بالسرطان والأمراض المستعصية أثناء علاجهم»، بما يمكنها من مجابهة التحدّيات وتنفيذ برامج نشاطاتها وطلب التواصل معه عبر الدفع الإلكتروني»، انطلق عداء ومدرب المسافات الطويلة في تجربة هامة تمثّلت بقطع المسافة بين العاصمة الفرنسيّة باريس والعاصمة اللبنانية بيروت على دراجته الهوائية وتبلغ 4500 كلم خلال 30 يوماً وبمعدل 130 كلم في اليوم الواحد.
انطلق شبلي من بيروت بطريق الجو نحو باريس في 23 أيار الماضي حيث بدأ رحلته الميدانية في 26 منه متوجهاً نحو إيطاليا براً قاطعاً مسافة 500 كلم في منطقة فيها جبال شاهقة يبلغ ارتفاعها بين 1500 / 1800 متر، إلى وديان سحيقة، ومن هناك انتقل بحراً إلى اليونان ثم على دراجته متابعاً قبل الانتقال إلى تركيا حيث عبرها على متن دراجته بعد توقّف في مدينة مرسين الواقعة على البحر المتوسط، ومن هناك عاد جواً إلى لبنان حيث المرحلة الأخيرة والمحدّدة من مدينة جبيل حيث ينطلق من ساحة الأبرص عند السابعة والنصف صباح اليوم باتجاه بيروت وفق المسار الآتي: جبيل ـ الطريق البحرية ـ «فوروم دو بيروت» ـ تمثال المغترب ـ المرفأ ـ البيال، وصولاً إلى «زيتونة باي» حيث أعدّت له «جمعية بيروت ماراثون» استقبالاً تقديراً للإنجاز الذي حقّقه وسيواكبه من جبيل حتى بيروت عناصر من قوى الأمن الداخلي والصليب الأحمر اللبناني.
تجدر الإشارة، إلى أنه في مجال الترتيبات اللوجستية رافق شبلي عدد من أصدقائه على دراجاتهم وهم مزودون بمعدات طبيّة وقطع غيار لدراجته في حال حصول أعطال ميكانيكية، مع العلم أنه سبق لهذا العدّاء أن خاض تجارب مماثلة لكنها كانت لمدة أسبوع بخلاف هذه المرة حيث التحدّي أكبر لأنه لمدة 30 يوماً.
وشبلي كعدّاء، معروف في مجال المشاركة في السباقات الماراثونية التي تنظّمها «جمعية بيروت ماراثون»، حيث كانت مشاركته الأولى العام 2009 وأكمل في السنوات المتتالية حتى العام 2015، ونتيجة تلك الخبرة استعانت به الجمعية ليكون من بين عديد المدرّبين للبرنامج التدريبي «# بيروت 542» لموسمين متتاليين 2014 / 2015، واعتذر عن برنامج العام الحالي لارتباطه بالحدث التاريخي وهو السباق بين باريس وبيروت على دراجته الهوائية.