يتواجد وسام سعد حالياً في أبيدجان (أكبر مدينة في ساحل العاج) حيث يحيي سهرات إلى جانب زميليه عباس جعفر وفؤاد يمين. العام الماضي، وقّع الممثلون اللبنانيون عقداً مع إحدى الشركات في أبيدجان للإطلالة في شهر رمضان عبر اسكتشات ساخرة من واقع المجتمع. من المعروف أن الممثلين يقدّمون سنوياً مجموعة مسرحيات مسلّية تجوب بعض الدول أو المناطق اللبنانية. لكن «أبو طلال» لم يكتف بهذا القدر من الأعمال.
 
عندما يعود إلى بيروت أوائل تموز (يوليو) المقبل، سوف يبدأ بالتحضير لبرنامجه الجديد الذي سيُعرض على قناة «الجديد». صحيح أن فريق «شي.أن.أن» ترك العمل في المحطة التي يديرها تحسين خياط ووقّع الفريق عقداً مع lbci، لكن «أبو طلال» هو الوحيد الذي رفض الإنتقال إلى شاشة أخرى وقرّر البقاء في «الجديد».
 
فقد وعدت المحطة الممثل بتولّيه برنامجاً أسبوعياً يطلّ عبره ويقدّم مادة ساخرة إعتاد المشاهد عليها. العمل التلفزيوني المنتظر سيكون بطله الوحيد «أبو طلال»، الذي سيتولى أيضاً إعداده وإخراجه. يلقي المشروع الضوء على يوميات «أبو طلال»، ولم يعرف بعد الإسم الذي سيحمله أو الفكرة العامة والواضحة له. وجد الممثل أن الفرصة مؤاتية كي يتربّع على عرش برنامج، فقد إرتبط إسمه لسنوات بفريق «شي.أن.أن»، ونجحا معاً في خلق شخصية محببة إلى اللبنانيين بجرأتها ولكنتها الصيداوية الجميلة، وحان الآن للإنفصال ولو حبّياً.لكن كيف ولد «أبو طلال»؟ في التفاصيل، أن سلام زعتري مُعدّ ومقدّم «شي.أن.أن» كان يبحث عن ذلك الكاريكتار، وبالصدفة تعرّف إلى وسام سعد وأوكل إليه ذلك الدور. أثناء عرض «شي.أن.أن» على «الجديد»، كان زعتري يملك حقوق الفكرة والشخصية، ولكن قبل ثلاث سنوات تقريباً، طلبت (أو إشترت) المحطة من فريق العمل التنازل عن حقوق شخصيات البرنامج لصالحها. بالفعل، وقّع زعتري على التنازل فذهب العمل كلّه من الإسم («شي.أن.أن») إلى الشخصيات، لصالح الشاشة.
 
مع موجة الخلافات التي طافت قبل أشهر إثر ظهور زعتري على قناة mtv موجهاً إنتقاداً لاذعاً لـ «الجديد»، أدّى الأمر إلى إنفصال الثنائي. لكن «أبو طلال» إتخذ القرار وحده بالبقاء في المحطة، ليطلّ في أيلول (سبتمبر) المقبل بعمل تلفزيوني. من جهته، يكشف سلام زعتري في حديث لـ «الأخبار» أنه سيحاول قريباً إستعادة حقوق تلك الشخصيات إليه، وتحديداً «أبو طلال»، عبر محام يتابع القضية. في السياق نفسه، تعوّل «الجديد» كثيراً على بقاء وسام في أرضها، محاولة بذلك منافسة البرنامج الجديد لزعتري وبقاء إسم «شي.أن.أن» ضمن برمجتها.
 
 
 
 
الأخبار