دعا السيد علي فضل الله "اللبنانيّين إلى التنبّه والحذر وعدم الخوف والمبالغة في القلق، فلا يزال لبنان محكوماً بالاستقرار ولا يزال يحظى بحماية دولية لا تريده أن يخرج عن السيطرة أو يتأثر بما يجري في محيطه، إضافةً إلى سهر القوى الأمنية التي ينبغي عليها تحمّل مسؤوليات إضافية بعد التفجير الذي حصل"، مطالباً بـ "إخراج موضوع العقوبات الَّتي فرضتها الخزانة الأميركيّة على المصارف اللبنانية من دائرة التجاذبات أو السجالات التي تجري على الهواء، إلى دائرة الحوار الجاد الموضوعي الذي يأخذ بالاعتبار حماية المصارف من العقوبات الأميركية، نظراً إلى تداعيات ذلك على الاقتصاد اللبناني، وفي الوقت نفسه، يحفظ حقوق اللبنانيين من أن يكونوا عرضةً لاجتهادات غير منطقية أخذت بها أجهزة مصرفية معينة".
ودعا فضل الله "القيادات السياسيّة إلى تحمّل مسؤوليّاتها في هذه المرحلة، في تحصين السّاحة الداخليّة ومعالجة كلّ المسائل المطروحة، فإن بقي الوضع مترهلاً، ولم يتمّ التعامل بجدية مع القضايا المطروحة والملحّة فيه، ستكون الساحة مشرعة أمام العابثين بأمن الوطن، والذين لا يريدون للبنان الاستقرار"، لافتاً إلى "اننا لا زلنا نعتقد أنّ القيادات السّياسيّة قادرة على إنتاج الحلول، إن تجرّدت من حساباتها الخاصّة أو الطّائفيّة، وقرّرت العمل لحساب الوطن، ونريدها أن تتّخذ هذا القرار"، ومحذراً "من منطق الاستقالة من المسؤوليات، الّتي قد تكون مبررة في منطلقاتها، ولكنها ليست مبررة في هذه المرحلة الحسّاسة، حيث لا ينبغي أن نزيد الفراغ فراغاً والأزمة أزمات".