كشف تقرير صادم نشرته "روسيا اليوم" عن عملية استغلال بشعة للاجئين السوريين؛ حيث يتم استئصال أعضائهم الداخلية بعمليات خاصة في دول أوروبا، ومنها تركيا، ويتم رمي جثثهم للأسماك في البحر، والأكثر إثارة في هذه القصة أن عرابها إسرائيلي من أوكرانيا تم اعتقاله في تركيا مؤخرا.

ووفقا للتقرير، زارت مراسلة صحيفة "كومسومولسكايا برافدا" معسكر اللاجئين في جزيرة ليسفوس، وتعرفت كيف يستفيد البعض ويجمع الثروة من دماء الآخرين ومآسيهم الإنسانية.

ووفقا لتقرير الصحيفة الروسية، فإن جثث اللاجئين من الكبار والأطفال تنتشر، ولا مكان لدفنهم في الجزيرة، حيث لا توجد مقبرة؛ بسبب قلة الأراضي، وكلفة الدفن باهظة.

ونقل التقرير عن صيادي السمك اليونانيون تأكيدهم أنهم شاهدوا في البحر جثثا لكبار وصغار وبطونها مخيطة. في تركيا تنتزع أعضاء اللاجئين، وترمى جثثهم في البحر؛ لكي تلتهمها الأسماك.

إسرائيلي بطل تجارة الأعضاء

 

وأكد التقرير أنه في كانون الأول الماضي اعتقلت الشرطة التركية مواطنا إسرائيليا (مولود في أوكرانيا) يدعي بوريس وكر (اسمه الحقيقي ولفمان)، كان يشتري من اللاجئين السوريين أعضاءهم الداخلية التي يجري استئصالها في عيادات خاصة تركية. واتضح أن المذكور ملاحق من قبل الانتربول، ليس فقط لتجارة الأعضاء، ولكن أيضا لتنظيمه عمليات نقل الأعضاء بشكل غير مشروع في كوسوفو وأذربيجان وسريلانكا في الفترة من 2008 إلى 2014، وكان يربح من بيع كل عضو من 70 إلى مئة ألف يورو.

وشدد التقرير على أن ستار السرية يفرض على موضوع استئصال أعضاء الأطفال، وهي تعد أغلى الأعضاء في السوق السوداء. فلا أحد له مصلحة في الكشف عما يجري هناك. "المتبرع" مات وصمت إلى الأبد، والطبيب القاتل وكذلك الوسيط لا يهمهما إلا المال، أما المريض، فلا يريد إلا العودة إلى الحياة الطبيعية.

ولفت إلى أنّ الكلية المستأصلة لا تعيش أكثر من 48 ساعة، والكبد والبنكرياس أقل من ذلك، متسائلاً :من يستطيع أن يوفر نقل هذه الأعضاء دون تفتيش جمركي بالطائرة على سبيل المثال، من الصومال أو كينيا إلى أي نقطة من العالم"؟

ونوه إلى أنه في نهاية كانون الثاني أعلن الإنتربول أن 10 آلاف طفل من اللاجئين اختفوا في أوروبا، وتقول أرقام أخرى إن العدد 12 ألف طفل. والحديث هنا عن الأطفال المسجلين رسميا في أوروبا. أين اختفى كل هؤلاء؟

وختم التقرير بالقول: "الطفل عندما يمرض يتحول إلى عبء على الأب المزعوم الذي يرافقه؛ ولذلك يتخلص منه بأن يتركه على قارعة الطريق. أما الطفل السليم فهو رأس مال ثمين يمكن بيعه لبيوت الدعارة، أو يمكن تقطعيه وبيع أعضائه، خاصة أنه توجد خبرة كبيرة في هذا المجال في كوسوفو وألبانيا".

(عربي 21)