المواطنة  !!!!!
سورة الكافرون هي من ضمن السور التي تسعى الى طرح المواطنة كحل من حلول للمجتمع المدني لإنّ الدين هو قرين الإنسان منذ خلقه وقدعرفت الكرة الأرضية مُنذ آلاف السنين  الأديان.
فإن الإعتراف بأن الكافرين يملكون ديناً ولديهم عبادة هذا يكفي للقرآن انصافاً حتى لأعدائه وكما يحاول القرآن التمايز عن أديان الآخرين   ويجعل فصلا واضحاً بينه وبين معتقدات المجتمعات المختلفة إلا أنه يبقي حقوق الآخرين المدنية في مكانها الطبيعي.
وبكلمات النبي الواضحة والملتزمة  بدأ الرسول يحدد السبيل العبادي بحيث كرر هذا الأمر  أكثر من مرة في مفهوم عبادة  وعبودية.
وبما أن هذه السورة نزلت قبل الإسراء وكررت صفة العبودية أكثر من مرة ويمكن أن يكون هذا إقرار من النبي  أنه يعبد الله في كل حركاته وليس في صلاته فقط فهذه السورة أخرجت مفهوم العبودية من مفهوم الطقوس الى فضاء أوسع وأعم كما أن الله لاقه في نفس السورة بأنه عبد لله بحيث أمره بكلمة قل.......
قل لا أعبد ما تعبدون.. 
بدأ  ب ...لا.... بالنفي لعبادة الآخرين وللإنداد التي لاتغني ولا تثمن من جوع .
كما لا إله الا الله بدأت بنفي الألهة الأخرى إن كان ذلك  ممكن بحكم الاحتمال وليس بواقع الحال كذلك سورة الكافرون بدأت بلا  أعبد .....
والرسول يدعو الى التوحيد بينما الآخرون يأمنون بألهة متعددة ويعبدون أصناما وتماثيل.
من هنا قد تكون .لا أعبد ما تعبدون 
عند النبي مفرد وعند أهل مكة جمع 
فهو الله وحده ولديهم ألهةٌ متعددة .
ومن الملفت والملاحظ أن السور السابقة أعطت صفات متعددة للرسول فَلَو أخذت السور وعددت الصفات فلن  تجد فيها اسم محمد بالوضوح التام بل نعت وصفة تقريبا في كل سورة
اقرأ..... عبداً اذا صلى
إنك لعلى خلقٍ عظيم ....القلم
المزمل 
المدثر.....   ...رسولاً 
ولسوف يعطيك ربك 
يتيماً... فأوى ...وعائلا ...فأغنى 
ضالاً.... فهدى .
ومن هنا نرى الصفات المحمدية  بدأت تنتشر في أرجاء مكة ...عبد.... رسول.. غني .... 
هادي.
فكلها مقامات نبوية مهمة ويمكن أن نلاحظ أن هناك حرب مصطلحات بين أهل مكة والرسول 
فكثرة الصفات هي اُسلوب للرد على حركة السلطةالاعلامية في مكة .
وأحد الشروط التي توفرت للرسول ليسرى به هو أنه كان عبداً....
سبحان الذي أسرى بعبده .......
فهذه السورة  الكافرون ...تطرح مبدأ الحريات الشخصية على  المحك فأنت لست عليهم بمصيطر .....
فلماذا لم يصف الله النبي بالكفر  بالكافرطبعاً للإلهة والطواغيت في بداية الدعوة بل وصفه في آية الكرسي؟؟؟؟